أخبار العالم

اتهم «نتنياهو» بالتلاعب بالجيش.. ضابط احتياط إسرائيلي يرفض المشاركة بحرب غزة

أحمد صابر 

رفض ضابط احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، برتبة مقدم طيار، الانضمام مجددًا للحرب في قطاع غزة، معللا رفضه بأن الحرب في قطاع غزة تدار بشكل يؤدي إلى «كوارث»، ويعرض حياة الجنود الأسرى للخطر.

موضوعات متعلقة :

 

شارك في 3 جولات قتالية منذ بدء الحرب

 

هذا وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الضابط الذي عرف نفسه بالحرف الأول من اسمه «ف»، رفض العودة للخدمة بعدما شارك في 3 جولات قتالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

يذكر أن تلك الحالة، ليست الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون العودة للحرب في غزة خلال الأسابيع الأخيرة لأسباب عدة، بينها الإرهاق الشديد، واليقين بأن الحرب لا تخدم مصالح إسرائيل وإنما مصالح شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال الضابط، الذي سبق أن شغل منصب قائد طائرة حربية مدرباً في كلية الطيران قبل أن يعتزل الطيران لأسباب تتعلق بالتقدم في العمر، إن «الحرب تدار بدافع تضارب مصالح صارخ، ما يؤدي إلى كوارث ويضعف فرص تحرير الأسرى».

في ذات السياق تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بغزة «نتنياهو» بالتضحية بذويهم المحتجزين بالقطاع عبر التمسك بمواصلة الحرب، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته الائتلافية، الذي هدد بالخروج من الائتلاف وإسقاط الحكومة، حال وقف إطلاق النار.

وأوضح الضابط «ف» أنه خدم في مهمة تنسيقية بين سلاح الجو والوحدات البرية لضمان تنفيذ الضربات الجوية بأقل قدر ممكن من الأخطاء، مع مراعاة تقليل الأذى للجنود والأسرى، وغير المتورطين من الجانب الآخر، على حد ادعائه.

وأضاف مواصلا ادعاءاته: «نحن نخطط للهجمات بدقة لتقليل المخاطر، لكن لا أحد يضمن أن القنبلة التالية لن تقتل مختطفا أسيرا».

وأشار إلى أن نسبة الخطأ تصل إلى نحو 1 بالمئة، ما يعني سقوط نحو ألف ذخيرة على أهداف خاطئة، قد تشمل أسرى أو جنوداً أو مدنيين.

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أكثر من 178 ألف فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، إن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا وأصيبوا في هذه الحرب.

ولفت الضابط “ف” إلى أن عدداً من الطيارين والجنود قرروا التوقف عن أداء الخدمة الاحتياطية، بعضهم لأسباب عائلية أو نفسية، وآخرون احتجاجاً على أسلوب إدارة الحرب.

ورداً على من يعتبر موقفه سياسياً قال الضابط الإسرائيلي: «لم نعد نعيش في ديمقراطية حقيقية، حين أرى إمكانية إعادة الأسرى، لكن ذلك لا يحدث بسبب تضارب مصالح من يقود الحرب، لا أستطيع أن أشارك».
وحذر من خطر كبير يهدد أمن الدولة، منتقداً قرارات نتنياهو بشأن تغيير رئيس هيئة الأركان ورئيس جهاز الشاباك خلال فترة الحرب.
وقال الطيار الإسرائيلي: «يلعب نتنياهو بالجيش لخدمة مصالحه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى