سيامة كاهن جديد للأقباط الكاثوليك في الإسكندرية بحضور البطريرك إبراهيم إسحق

القاهرة – واصف ماجد 

شهدت كنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية مساء الأربعاء 28 مايو 2025، احتفالًا كنسيًا رسميًا بترؤس غبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الكهنوتية للشماس الإكليريكي مينا زكي، الذي نال نعمة الكهنوت باسم الأب مينا.

مرضوعات متعلقة : 

شارك في القداس لفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات، من أبرزهم القمص أنطونيوس غطاس، الوكيل العام للبطريركية، والقمص لويس نصحي، الوكيل البطريركي، إلى جانب الأب ميشيل شفيق، راعي الكنيسة، والأب روماني فوزي، عميد الكلية الإكليريكية بالمعادي، التي ينتمي إليها الكاهن الجديد.

وخلال عظة القداس، استعرض البطريرك معاني السيامة الكهنوتية، مشددًا على أن الكهنوت ليس مكانة اجتماعية أو سلطة دينية، بل دعوة للخدمة والتكريس الكامل لله ولشعبه. وأوضح أن الكاهن الحقيقي هو الذي يتخفّى خلف النعمة لا خلف الأضواء، ويقود الناس إلى المسيح لا إلى ذاته، مستشهدًا بكلمات السيد المسيح: “ولكني أنا بينكم كالذي يخدم”.

كما توقف البطريرك في كلمته عند ثلاثة أبعاد رئيسية للدعوة الكهنوتية: التعليم، وتقديس الشعب، والقيادة على مثال الراعي الصالح. ووجّه رسالة واضحة حول خطورة الانفصال بين العمل الرعوي والحياة الروحية، معتبرًا أن أي نشاط كنسي بلا روحانية حقيقية يفقد جوهره.

وتطرّق كذلك إلى أربع ركائز يراها أساسية في حياة الكاهن: القرب من الله، العلاقة السليمة بالأسقف، روح الأخوة بين الكهنة، والاحتفاظ بمشاعر المسيح تجاه الشعب، مشيرًا إلى المحبة والرحمة والصبر باعتبارها صفات لا غنى عنها في حياة كل مكرّس.

عقب العظة، أُجريت طقوس السيامة وفقًا للتقاليد الليتورجية للكنيسة القبطية الكاثوليكية، ليبدأ الأب مينا زكي خدمته الكهنوتية رسميًا. وفي نهاية القداس، ألقى الكاهن الجديد كلمة شكر فيها البطريرك والأساقفة والكهنة وأسرته وكل من رافقوه خلال سنوات التكوين بالكلية الإكليريكية، مؤكدًا أن الكهنوت هو بداية لمسيرة جديدة في خدمة الكنيسة لا نهايتها.

ويُعد هذا الحدث امتدادًا لجهود الكنيسة في دعم الدعوات الكهنوتية، وسط تأكيد متكرر من القيادة الكنسية على أهمية التكوين العميق، والعلاقات الكنسية السليمة، والالتزام بخدمة الشعب بروح الإنجيل.

من جهته، هنأ المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر الكاهن الجديد، متمنيًا له مسيرة رعوية مثمرة في ظل إرشاد الروح القدس.