حريق سينما ” ريڤولي ” بالقاهرة
عبد الناصر " و" المشير " حضرا حفل ل" أم كلثوم " بها . وإغماء " عبد الحليم " في " موعود "
باسم دياب
نشب حريق هائل في سينما” ريڤولي “ بوسط القاهرة نتج عنه انهيار الطابق الثاني والدور الارضي .
وقام أهالى المنطقة بمحاولة للسيطرة على ألسنة اللهب التى امتدت إلى أرجاء السينما، ونتج عنها تصاعد كثيف للدخان عم سماء المنطقة، إلا أنهم فشلوا فى السيطرة وإخماد النيران التى التهمت دور العرض بالسينما من الأسفل إلى الأعلى، وعلى الفور قام الأهالى بإبلاغ إدارة الحماية المدنية التى قامت بالدفع بأكثر من 20 سيارة إطفاء لإخماد النيران.
وانتقل اللواء ” هشام لطفى “- مساعد مدير أمن القاهرة إلى مكان الحريق، لمتابعة عملية إخماد النيران، كما تم الدفع بالعديد من سيارات الإسعاف، استعدادا لاستقبال أى إصابات.
وانتقل فريق من نيابة الازبكية الي موقع الحريق للمعاينه ،كما أمرت بانتداب المعمل الجنائي للوقوف على الأسباب الرئيسية التى أدت إلى اندلاع الحريق بالسينما والذي أسفر عن احتراق مبنى السينما بالكامل من الداخل.
كما أمرت النيابة ا باستدعاء العاملين فى السينما، لسماع أقوالهم حول الحريق، حيث تم تشميع السينما ومنع دخول أحد لحين انتهاء رجال المعمل الجنائي من رفع البصمات والمعاينة.,كشفت تحقيقات النيابة أن خسائر الأولية للحريق قدرت بحوالي مليون جنيه.
البداية بتلقي غرفة الحماية المدنية بالقاهرة اخطارا مفاده بنشوب حريق داخل سينما ريقولي بمنطقة وسط البلد وعلي الفور تم الدفع ب20 سيارة إطفاء وفرض كردون أمني بمحيط وموقع الحريق للسيطرة عليه وإخماده .
وتعد سينما ” ريڤولي “ من أعرق دور السينما بوسط القاهرة، التهمتها النيران من قبل عام 1952، وذهب إليها كبار رجال الدولة لحضور حفلات العندليب وأم كلثوم وفريد الأطرش، ومشاهدة أفلام الأبيض والأسود وأفلام الألوان.
فى بهو السينما توجد 6 صور كبيرة الحجم لعمالقة فن الزمن الجميل، رشدى أباظة وعبدالفتاح القصرى وفريد شوقى وأنور وجدى وإسماعيل يس وزينات صدقى، وكان وحش الشاشة فريد شوقي قد استأجر السينما فترة فى عام 1986.
تحتوى السينما على قاعة عرض واحدة، تتكون من «صالة وبلكون ولوج»، ومسرح كبير، وتم تطويرها في التسعينات وتزويدها بأجهزة حديثة، وتم الاستغناء عن المسرح وتقسيمها لـ«5 قاعات بـ5 شاشات عرض مختلفة».
ومن الأحداث التاريخية التى شهدها دار سينما ريفولى، حضور الزعيم جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر حفل للست أم كلثوم فى أكتوبر 1955، ، كما تم رفع فيلم «عرق البلح» من السينما بعد يوم واحد فقط، وتعرض عبدالحليم حافظ لحالة إغماء على مسرحها بعد غنائه برائعة «موعود»