عربى ودولى

هل يقرب ” البشير” وجهات النظر بين أردوغان وبن ” سلمان ” في أزمة ” خاشقجي”؟

على زين العابدين

أثارت زيارة الرئيس السودانى إلى تركيا عدة تساؤلات من

قبيل هل يحمل عمر البشير” تفاصيل مبادرة للصلح بين

تركيا والمملكة العربية السعودية عقب تفجر أزمة مقتل

المعارض السعودى جمال خاشقجى فى القنصلية

السعودية بتركيا؟

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد

العزيز، كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب

طيب أردوغان.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن ولي العهد ناقش مع

الرئيس التركي، الخطوات اللازمة لتسليط الضوء على

قضية جمال خاشقجي بجهود مشتركة.

وقالت وكالة “الأناضول” أن الاتصال الهاتفي جاء بناء على

طلب من الجانب السعودي. وسبق ذلك كله خطاب للرئيس

التركى رجب طيب اردوغان قال فيه :”جريمة القتل هذه وإن

كانت قد وقعت في مبنى القنصلية الذي يعتبر أرضا

سعودية، فعلينا ألا ننسى أن هذا حدث داخل الحدود

التركية. وبالإضافة إلى هذا فإن اتفاقية فيينا وغيرها من

القوانين الدولية لا تقبل جميعها بإخفاء جريمة آثمة كهذه

خلف ستار الحصانة الدبلوماسية. ونحن سنحقق بالقطع

وسنبحث في جريمة القتل هذه داخل حدودنا وسنفعل كل

ما يتحتم فعله. ومن ناحية أخرى فإن كون جمال خاشقجي

صحفيا معروفا عالميا إلى جانب كونه مواطنا سعوديا،

يحملنا مسؤولية دولية. وتركيا، كممثل للضمير العالمي

إضافة إلى كونها دولة ذات سيادة، ستتابع هذه القضية.

وتابع: “ونحن من الآن فصاعدا نطالبها بالسعي إلى

الكشف عن كافة المتورطين في هذه القضية من أسفل

السلم إلى أعلاه وبتطبيق العقاب اللازم أمام القانون.

ونحن لدينا دلائل قوية على أن عملية القتل كانت نتيجة

عملية مخطط لها وليست تطورا عفويا. وعلى ضوء المعلومات

الحالية، لا تزال هذه الأسئلة تشغل بال الجميع: لماذا تجمع

هؤلاء الأشخاص الخمسة عشر في مدينة اسطنبول ليلة

ارتكاب الجريمة؟ نحن نريد الإجابة عن هذا السؤال. وهؤلاء

لماذا أتوا إلى هناك وبناء على تعليمات ممن؟ ولماذا فتحوا

القنصلية للتحقيق بعد أيام من القتل وليس توا؟ لماذا

صدرت تصريحات غير متسقة في حين أن القتل كان

واضحا جدا؟ لماذا لم يتم العثور بعد على جثة شخص تم الإقرار بمقتله؟”.

الجدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير كان قد

وصل إلى اسطنبول في زيارة إلى تركيا يشارك خلالها في

افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مطار المدينة الدولي

الجديد الذي سيكون الأكبر في العالم.

وأفاد موقع رئاسة الجمهورية في السودان بأن مشاركة

البشير في افتتاح مطار اسطنبول الجديد، تأتي بدعوة من

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفت الموقع إلى أن مراسم افتتاح المطار ستجرى اليوم

بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، وبحضور 50

من وزراء النقل في العالم، وعدد من الشخصيات العالمية

البارزة.

وسيضم مطار اسطنبول عند الانتهاء من جميع مراحله 6

مدرجات مستقلة، وستصل قدرته الاستيعابية إلى 500

طائرة في وقت واحد، وسيزود بمرآب مكشوف وآخر مغلق

للسيارات بسعة 70 ألف سيارة، إضافة إلى قدرة

استيعابية تصل إلى 200 مليون مسافر سنويا، ما يؤهله

للقب أكبر مطار في العالم.

وذكرت وسائل إعلام أن عددا من الزعماء سيشاركون في

مراسم التدشين، بينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني،

ورؤساء ألبانيا وقرغيزيا ومقدونيا ومولدوفا وصربيا، ورؤساء

حكومات عدد من الدول.

ويتزامن افتتاح المرحلة الأولى لهذا المشروع التركي الطموح

في مجال النقل الجوي، مع الاحتفالات بالذكرى 95

لتأسيس الجمهورية التركية الذي يصادف اليوم 29 أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى