المجمع المقدس يقرر وقف إنشاء أديرة جديدة وتجريد المخالف وعدم سيامة قساوسة وقمامصة ثلاث سنوات

يوسف فادي 

صدق قداسة البابا”  تواضروس الثاني “- بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية على قرار اللجنة بوقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام بدءا من أغسطس الجاري. 

وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس ” بولس حليم”-  إن البابا ترأُّس لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس صباح اليوم الخميس وقرر علي تجريد كل من قام بإنشاء الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة  من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأية أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به (عامر)”.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها اللجنة، اليوم الخميس برئاسة قداسة البابا ” تواضروس الثاني” وبحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و 19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة؛ لمناقشة انضباط الحياة الرهبنية والديرية في ضوء الحادث الأليم واستشهاد الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون.

وقررت اللجنة تحديد عدد الرهبان في كل دير حسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد؛ لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني وإيقاف سيامة الرهبان فى الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات، مع الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية؛ لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.

كما أعلنت أن الأديرة ستستقبل الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس، مع الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.

وأعلنت اللجنة أيضا أن كل راهب يأتي بالأفعال التي تحالف قرارات المجمع  سيعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً وهي الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأية وسيلة، التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره، التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير ولا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين).

ونوهت بإعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أية صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم، مع مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول في أية معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم، إلى جانب تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013 وهي مسئولية رئيس الدير ومساعديه.