عاجل

اخر ما كتبه العميد ساطع النعمانى قبل وفاته ب48 ساعة

 
علاء عمران 
تُوفى، العميد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة
بولاق الدكرور الأسبق،  والذى أُصيب بطلق نارى فى وجهه
خلال أحداث بين السرايات والتى وقعت إبان ثورة 30 يونيو
عام 2013، بعد عديد من العمليات الجراحية داخل
مستشفى سانت مارى بلندن.
الجدير بالذكر بان الراحل سافر  إلى سويسرًا بعد إصابته
بالطلق النارى، ليتم علاجه ويعود إلى أرض الوطن بعد
حوالى 14 شهرًا من إصابته، وعند عودته حظى باستقبال
حافل من جميع المواطنين ورجال الشرطة.
كما  حظى بتكريم  الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قبَّل
رأسه تقديرًا لما قام به خلال الثورة المجيدة.
تحولت صفحة العميد ساطع النعمانى ، على مواقع
التواصل الاجتماعى ، دفتر عزاء ، وسط حب جارف من
اصدقائة والنشطاء .
وقبل وفاته كتب الفقيد رسائل نصها : “
نصت الأعراف والمواثيق الدولية علي حماية حق المكفوفين
ومتحدي الإعاقة والاقزام في الحياه و الامن أثناء قيامهم
بأعمالهم أو تواجدهم في حياتهم الخاصه وذلك لأعتبارات
حساسيتهم من كل مشكله وذلك لحساسيتهم اتجاه
اعاقتهم وما قد تسببه من مشاكل لهم.
وقد ارتادت مصر هذا المجال وذلك لما تملكه من أسرار
حضاره عاشت ملايين السنين
بل إن رئيسها وابنها البطل سيادة الرئيس عبد الفتاح
السيسي قرر تخصيص عام ٢٠١٨ عاما لمتحدي الإعاقة
ووجه بتوحيد كل قوي الحكومه في سبيل إنجاح فعاليات
هذا المطلب الحضاري والذي تقاس به نهضة الأمة
وحضارتها.
كانت القوات المسلحة المصرية الباسله التي تعتبر معجزه
من معجزات المصريين فى العصر الحديث حيث أنها
تخوض بكل بساله حربا ضروسا بالنيابة عن العالم بأسره
 وتحقق نجاحات يشهد العالم بها وتقود ببراعه جهودا
مخلصه في بناء وتشييد العديد من المشروعات العملاقه
التي تشهد على حضارة هذا البلد.
وايمانا منها بضرورة تكريم أبطال مصر من القوات
المسلحه والشرطه الذين افنوا حياتهم واعيقت أطرافها
واعينهم من أجل هذا الوطن فقامت بإستقبال هؤلاء الأبطال
بمستشفياتها وانديتها و دورها مؤمنه بأن قيمة مصر
الحضاريه وعزتها انما تعتمد علي قدر ما تقدمه من الرعايه
و الاهتمام لهؤلاء الابطال الحقيقين.
سيدي القائد العام أنا ضابط شرطه مصري افنيت حياتي
في خدمة هذا البلد وعندما طلب مني التضحيه لاهل بلدي
قدمتها طواعية
فلم اتردد ولم اخاف فقدمت لبلدي عينان رخيصه حتي
يعيش ابناء هذا الوطن فى نور الحق و الخير و الامان.
ولم تهملي قواتنا المسلحة العظيمه كعادتها دائما فقامت
بتذليل كل الصعاب التي قابلتني من الخارج أثناء رحلة
علاجي.
وعقب اجرائى احدي العمليات الجراحيه الدقيقه في عيني
قام طبيب التخدير اثناء قيامه بعملية الافاقه بخطأ نتج
عنها قيامي أثناء نومي وصراخ بهيستريا أكثر من مره.
هذا وقد قام أخي ومرافقي بالسيطره علي هذا الوضع
وذلك بتعليمات وتوجيهات من الطبيب المعالج.
وفي اثناءذلك فوجئت باتصال تليفوني من مدير الفندق
المقدم سامي قشطه وقيامه بالصراخ في هيستريا وسؤالي
عن المشاجره الموجوده في غرفتي وقيامه بالصياح
والصراخ مما جعلني لا افهم منه شيئا الا انني
أصبت بجزع وخوف شديد.
وعند استغراقي في النوم وفي حوالي الثالثه صباحا
فوجئت بطرق شديد علي باب غرفتي لأكثر من عشر دقائق
حيث قمت من النوم مذعورا ليفاجئني هذا المدير بالصراخ
والصياح في وجهي متسائلا عن وجود ثمة مشاجرة عنيفة
في غرفتي وعبثا حاولت إقناعه بعدم وجود أية مشاجرات
إلا أنه استمر في صياحه و صراخه بطريقه غير لائقه
متجاوزا وجوب إحترام فارق الرتب وحالتي الصحيه..
سيدي القائد…..
انني لم أسرد هذه اللحظات التي أثرت بالسلب في
صحتي النفسيه لشيء إلا انني رغبت في توضيح أنه
بالرغم من تجاوز هذا الضابط الا انه لن يسئ لقواتنا
المسلحه العظيمه التي ستظل نبراسا مضيئا لحياة
المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى