مقالات وأراء

نكشف تفاصيل مقتل الطفل ” عبد الله ” في مشاجرة مع زميله بمدرسة فرنسية

طعنه بسكين ... البوليس يخفي السبب .. شقيقه يكلف محامي بالمتابعة

محمد زيان

ذهب الطفل ” عبد الله ” الي فرنسا عبر البحر يحلم بحياة أفضل ، وبالجنة الموعودة على الأرض ، فعاد من حيث أتى محمولاً في صندوق داخل طائرة .. قتيلاً مذبوحاً مطعوناً بالسكين من زميله الذي يقيم معه في نفس الدار -المدرسة -التي يقيما فيها تتبع الحكومة الفرنسية حيث استقرا بها منذ وصلا الى التآمرات الفرنسي ، قبل أن يحصل على الجنسية بشهرين قتل مغدوراً بسكين خبأه رفيق الرحلة وراء ظهره وطعنه في جنبه الشمال ليضيع آماله وطموحاته يرسله لأمه وأبيه قتيلاً مضرماً في دمائه “.

كشفت ” بوابة المصري الإخبارية   ” قضية قتل الطفل المصري داخل مركز للإيواء ” مدرسة ” تابعة للحكومة الفرنسية بمنطقة “  Torno “خلال مشاجرة مع زميله قام بطعنه على أثرها بسكين في جانبه الأيسر ففارق الحياة في الحال لتضع هذه القضية وزارة الخارجية والهجرة وكل الجهات المعنية أمام مسئولية حتمية في القيام بدورها على أكمل وجه من أجل إعادة حق الطفل المصري ” عبد الله ” وضرورة التحرك بعد أن مضى علي قتله ثلاثة أشهر ولَم تتحرك أية جهة للوقوف بجانب أسرته لاستعادة حق دمائه مثلما تتحرك الدول لحماية حقوق رعاياها ومواطنيها وتثبت هيبتها .

” بوابة المصري الإخبارية ” التقت شقيقه ” إبراهيم “- في باريس – لتعرف منه حقيقة الجريمة وملابساتها ، وكيف وقعت ؟، وما تم ؟، ودور القنصلية المصرية ، والاجراءات التي اتخذت ، ودور السلطات الفرنسية والبوليس والمحكمة ، وهل تم إلقاء القبض علي القاتل ، وما جنسيته ومن هو ؟ ، ولماذا التعتيم الاعلامي على هذه القضية ؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه لمعرفة تفاصيل الجريمة وما تم فيها . 

IMG_0889.jpeg

وصل الطفل ” عبد الله محمود الشيشتاوي ” من قرية”  شبرا بابل ” بالمحلة عبر البحر الي ” فرنسا “  في ٢٠١٧  وعمره ١٥ عاماً ودخل الي المدرسة التابعة للسلطات الفرنسية ليتعلم حرفة البلاط واللغة الفرنسية وظل بها حتى قدره المحتوم حيث كان يفصله عن الحصول علي الجنسية الفرنسية شهرين لكن صديقه سدد اليه الطعنة التي ضيعت كل احلامه وطموحات أسرته . 

IMG_0888.jpeg

قتل ” عبد الله ” وعلي الفور تحرك البوليس الفرنسي الي المدرسة – مسرح الجريمة – حقق في الواقعة وأخذ الجثة الي المشرحة التابعة له ، واتصل بشقيقه ” إبراهيم ” واستدعاه للحضور ليقف على حقيقة ما حدث -كما ظن – ولكن البوليس الفرنسي وجه له أسئلة كثيرة عمن هم أصدقاء شقيقه ؟ هل له مشاكل مع أحد ؟ ماهي المرة الأخيرة التي التقاه فيها ؟ من هُم أصدقائه ومعارفه ؟ انتهى استجواب الأخ ووضع القتيل في الثلاجة لحين صدور قرار بترحيله الي مصر . 

ذهب شقيقه الي القنصلية العامة بباريس وقالت له لا نستطيع التحرك الا بعد خطاب المحكمة ” ، وتحركت جمعية مصرية بتعليمات من القنصلية – التي بذلت لأجله الكثير كما قال وساعدته –  وسحبت ملف وحصلت علي شهادة الوفاة من المحكمة وشارك الأخ في غسل أخيه ووضعه في الصندوق استعداداً للمغادرة النهائية إلى مصر بلاعودة . 

IMG_0887.jpeg

وصل جثمانه الى القاهرة ، بعد تأخر الطائرة عن موعدها المحدد وكان في استقباله الأخ الأكبر يترقب اللحظة التعيسة التي يحتضن فيها شقيقه فتيلاً عاد في صندوق لايرى لا يسمع ولا يتكلم حتى ليسلم عليه ، غادروا بالقتيل الى المدافن . 

قال البوليس الفرنسي لشقيقه  إن سبب الوفاة ناتج عن خناقة مع ” ولد آخر ” تشاجرا من ذي قبل ، فكانت هذه المشاجرة رداً للأولى ، بينما الصواب حسبما قال شقيقه إن القاتل تشاجر مع شقيقه في شقة خارج المدرسة بإحدى العمارات وكان يخبىء سكيناً خلف ظهره وباغته بطعنه ” أخذه على خوانة ” وضربه بجانبه اليسار شاهدها عند الغسل ، بينما لم يعط البوليس توضيحاً حقيقياً عن سبب الوفاة أو كيف؟  حتى في شهادة الوفاة .! 

IMG_0884.jpeg

أخلت المدرسة مسئوليتها عن المجني عليه بعدما استأذنت شقيقه أن تزوره المديرة وزملائه ليودعونه في الثلاجة ، قالت لشقيقه ” مش هنسيب حقه “، وبعدها لم تسال ! رغم إلقاء القبض على القاتل . 

قرر ” إبراهيم ” توكيل محامية وينتظر خطاب من المحكمة لحضور والده ووالدته جلسة المحاكمة ليطلبوا من العدالة حق القتيل المغدور . 

IMG_0883.jpeg

يقول شقيقه ” الدولة الفرنسية قصرت ولاتزال مقصرة حتى الان ، ولَم أَجِد تحركاً من وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، فقط القنصل ساعدتني وتواصلت معي  ، وزارة الخارجية لم تتحرك من اجل شقيقي الذي قتل مثلما تحركت الدول الأوروبية وتضغط علي مصر لحقوق رعاياها !