رأي المصري

فادى يوسف يكتب : كاتم الأسرار فى دير أبو مقار !

 شكر الى هذا الاب المقارى الذى أمدنى بكل ما هو حق ، فلم يكن وليد الصدفة كونى أول من أعلن عن نياحة الانبا أبيفانيوس رئيس دير ” ابو مقار”  بشكل جنائي وليست وفاة طبيعية وما ترتب بعد ذلك من متابعة والإعلان عن أخبار حقيقية تحمل أمانة من المصدر ثبت فى حينها أو بعد ذلك مصداقيتها فى ظل أنتشار بيانات وأخبار مفبركة وأشخاص أصحاب فكر مريض جعلوا الكنيسة وشعبها فى مأساة أكثر من الحادث نفسه .

ولكن جاء الوقت للإعلان عن الأسرار من فم كاتمها ذلك الاب المقارى الحكيم الذى لم يقل غير الحق مرضاة للرب ولروح شريكه فى الرهبنة ومعلمه فى النسك والعبادة الأسقف والشهيد الانبا”  أبيفانيوس ” دون حاجة لشهرة أو مكانه لا يسعى إليها . 

كان الاتصال الأول يوم الأحد الذى شهد قتل الانبا ” أبيفانيوس ” بشكل بشع لا يتناسب مع طهارة وقداسة هذا الناسك وأبلغنى هذا الراهب المقارى الفاضل عندما نشرت نياحة رئيس الدير إنه لم تكن وفاة طبيعية بل جنائية وبفعل فاعل مجهول حتى الآن واندهشت من حديثه فمن ذاك الذى تجرأ على فعل تلك الجريمة البشعة لرجل يناهز السبعين،  لا يعمل شئ غير الصلاة والنسك . 

وبمرور الساعات الأولى ومتابعتى مع جميع الأطراف المرتبطة بالدير وإدارة الكنيسة وجدت أن الغموض يتصاعد حول من القاتل ؟ فى حين أن الكل أجمع وعلى رأسهم هذا الاب المقارى أنه من داخل الدير لعلمه بمواعيد خروج الأسقف وخط سيره المختصر والمكان الأنسب للجريمة والأداة الحديدية  المستخدمة والتى من السهل حملها ومن السهل أيضا إخفائها والعديد من التفاصيل التى تجمعت فى اتجاه واحد وهو شخص أو اكثر بالداخل . 

كنت  قد كتبت فى البداية سبع توقعات تابعها كثيرون  لا تختلف عما وصلنا له الآن ولكنى توقعت بالتحديد أن عامل بالدير هو من قام بتلك الجريمة الشيطانية والسبب انى استبعدت وجود راهب كطرف فى الأحداث لكون إيديولوجية الرهبنة تتعارض تماما لاراقة دماء بشرية . 

ولكن كان واجب علي ومع تزاحم المصادر الموثوق فيها أن أرجع إلى المصدر الرئيسى المتعايش بالدير والذى ليس له اى مصلحة فى نشر أو قول أكاذيب او أفتراء على احد بل بالعكس لكم تمنى هذا الاب المقارى أن يكون ما حدث ليس إلا كابوس ثقيل يرغب أن يستيقظ منه سريعا ولكن مرارة الواقع ترغمه من جانب ألا يصرح بما يعرفه للإعلام وفقاً لقرارات المجمع المقدس ومن جانب آخر لديه شهادات حق لما تراه عيناه وتسمع أذنيه فكان هذا سبب ودافع لحديثنا اليومى والذى بنئ على ثقة واحترام نشاءت من سنوات عديدة تجاوزت تسع أعوام . 

وقد شاهد هذا الأب المقارى الكثير خلال تلك الفترة العصيبة من بعد خبر استشهاد رئيس الدير الأنبا أبيفانيوس ولا نعلم حتى متى ؟! ولكن ما حدث مؤخراً من أحداث لم تمر على تاريخ الدير ، بلوعلى تاريخ الكنيسة القبطية العريقة جعل كاتم الأسرار هذا يفتح الخزانة التى كتمها لأكثر من ٨ سنوات عن دفعة ٢٠١٠ رهبان . 

نعم دفعة ٢٠١٠ وهى الدفعة الأولى التى رسمت بالدير بعد نياحة الاب متى المسكين والتى لا تتفق مع رئاسة الدير وكان هناك تعارض ومواقف تصادمية لأحد الرهبان بتلك الدفعة مع الانبا ابيفانيوس شخصيا وعدم طاعته بجانب تعاليه على اخوته الرهبان بالدير ومنهم من هم فى سنه والده وهذا الراهب قد نال جراء أعماله مؤخرا قرار بتجريده من الرهبنة وكان يدعى الراهب اشعياء المقارى 

وسرد لى قائلا أفرزت تلك الدفعة عن راهب اخر اسمه فلتاوس المقارى حاول مؤخرا الانتحار بأكثر من وسيلة وهذا ما جعل هذا الاب المقارى ومعه رهبان الدير يتسائلون عن دوافعه التى لم تكشف حتى الآن ولكن تربط الراهب فلتاوس الراهب اشعياء صداقة كبيرة لأنهم اخوه فى الرهبنة بنفس دفعة ٢٠١٠ 

وتساءلت هل هناك مع وجود العديد من الشبهات والدوافع أحتمالية قيامهم بتلك الجريمة ضد رئيس الدير فرد أن يهوذا لم يرى من المسيح شئ سئ ولكنه خانه وعندما ندم على فعله انتحر !! ولا يستعجب أحد لكون راهب تملكه الشيطان فقد تملك الشيطان أحد التلاميذ قديما 

وفى نهاية أخر اتصال كشف الاب المقارى عن شعوره وشعور باقى مجمع رهبان الدير بالحزن أن تصدر من هولاء الرهبان تلك التصرفات التى اساءت للجميع والكنيسة التى تبراءت من تلك الأفعال التى لا تتفق مع الرهبنة والمسيحية وختم حديثه انه وبرغم عدم إعلان نتائج التحقيقات الا أن دماء الانبا ابيفانيوس البرئية تطلب من هذان الشخصان حتى وأن برائتهم العدالة الأرضية فهم مستوجبون الحكم أمام العدالة السمائية …….

وأخيراً 

كنت قد أخذت قراراً بتأجيل نشر هذا المقال منذ فترة حتى تم بالفعل توجيه الاتهام المباشر من النيابة العامة للمدعو وائل سعد ( اشعياء المقارى سابقا ) بالقتل العمد للانبا ابيفانيوس وبمعاونه المدعو فلتاوس المقارى الذى حاول الانتحار لكى يتهرب من العقوبة بعد كشف امرهم وتتحقق بمصداقية كل ما راسلنى به هذا الاب المقارى كشهادة حق أمام الله والبشر ونصلى أن تعم على كنيستنا الطمأنينة والسلام بعدما تم عزل الخبيث والشرير من وسطنا . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى