الحوادث

” علشان الورد يتقتل الأب “… قتل حماه المسن

باسم دياب

خلافات أسرية كتلك التي تحدث في كل بيت بين الزوجين ,

الأ أنه حينما يصر كلا الطرفين علي راية مصرا علي موقفة

هنا تنتج الكارثة والتي باتت بالمعتاد لأكثر من واقعة

خلافات أسرية ينتهي بها التي دارت أحداثها بشارع

العربي المتفرع من الزهراء بمنطقة عين شمس كان القتيل

الحاج عربي موظف بالمعاش يبلغ من العمر ٥٧ عاماً , والمتهم بالقتل

هو زوج نحلته سيد البالغ من العمر 25 عاما .

حينما حسم الأب القضية “إنت مش هترجعي تاني لما

يعرف قيمتك ويحترم بنات الناس تبقى ترجعي وأنا هشوف

حل معاه، هو فاكرني خلاص كبرت وهيستفرد بيك”.

مرة أخرى اصطحب “سيد” والده وقصد نفس المنزل

وصعد السلالم لكن هذه المرة كانت القلوب قد تغيرت وتبدل

الحب كرها والود قسوة، “عايزين دينا ترجع البيت يا حاج

عرابي وكل البيوت فيها مشاكل” بحسم استهل والد الزوج

الحديث مع والد زوجة ابنه، ليرد الأخير “البنت مش راجعة

تاني لما يكون جوزها راجل ويحميها ييجي ياخدها، ويتعلم

يحترم بنات الناس ومايبهدلهاش”، هنا انقلبت دفة الحوار

تماما وتبادل الطرفان السباب والشتائم، وتطور الأمر إلى

التشابك بالأيدي لتنتهي المشاجرة بصراخ وعويل دوى في

المنزل، فقد سقط الحاج عرابي قتيلا في الشجار لكبر سنه

الذي تجاوز الـ60 عاما .

وانتقلت ” بوابة المصري الإخبارية ”  إلي مكان الواقعة

منزل الضحية وبالتحديد الطابق الرابع حيث يعيش المجني

عليه برفقة زوجته وأولاده الاثنين عقب زواج ابنته الأكبر

“دينا”، الحزن يخيم على الجميع بعد رحيل الأب والسند،

“حسبي الله ونعم الوكيل الراجل راح في شربة ميه، حما

بنته ضربه ما استحملش مات”، بهذه الكلمات بدأ أحد

الجيران الحديث، مضيفا “جوز بنته كان مغلبها دايما

والضحية غلب معاه كل شوية يروح يراضيهم على بعض

وبرده يتخانقوا تاني، آخر ما زهق اتفقوا على عقد جلسة

صلح”.

وتابع الجار “أثناء الجلسة بدأ والد الزوجة في معاتبة سيد

زوج بنته ولكن حما بنته قابله باستهزاء قائلا “ابني يعامل

مراته زي ما هو عايز إحنا ما ندخلش” ليتحول العتاب إلى

وصلة سباب بين الطرفين تعدى على أثرها والد الزوج على

والد الزوجة بلكمة قوية أنهت حياته نظرا لكبر سنه”.

والتقط طرف الحديث الأسطى “محمد”، مالك ورشة

لصيانة السيارات قائلا “أبو صلاح ده من الناس المحترمة

قوي وفي حاله دايما أنا اتعاملت معاه كثير عنده عربية

لانوس بييجي يصلحها عندي في الورشة”، وأضاف “حرام

اللي حصل ده إزاي راجل يحاول يصلح خلاف بين بنته

وجوزها تكون أخْرته الموت كده هي البلد حصل فيها إيه يا

ناس؟”.

صاحب محل تصوير يعمل به “صلاح” ابن الضحية قال

“عم عرابي من الناس المحترمة وابنه صلاح بيشتغل معانا

قمة الأخلاق والتربية دايما في حالهم”، واستطرد “غلطتهم

إنهم وافقوا على الجوازة دي دول مش شبههم خالص”،

استكمل “بيت المتهم بعديهم هنا بشوية في حارة عرابي

.أمام المعسكر الراجل كان عايز يصالح بنته على جوزها

منه لله أبوه ضرب عم عرابي ما استحملش الراجل”.

وأضاف عم حسن أن المتهم حضر قبل الواقعة بأيام لمنزل

حماه للاحتفال بعيد ميلاد نجله بأن أحضر “خروف ”

لذبحة أحتفالا بأول عيد ميلاد لنجله فذهب لبيت زوجته

لاصطحاب الطفل لمنزله ألا أنه فوجيء برفض زوحته ولكن

بعد تدخل والدها اقنعاها بترك الطفل يذهب مع والده ,

وبعد أن أنهي الأب احتفاله بنجله أعاده لمنزل والدته وجده

مرة أخري .

وكان المتهم أدلى باعترافات تفصيلية أمام النيابة أنه لم

يكن يقصد قتل المجني عليه، وأن ما فعله لا يتعدى الوكزة

الضعيفة التى لا تؤدى إلى الموت، لافتا إلى أنه فوجئ بعد

ذلك بسقوط المجنى عليه بعدها على الأرض مغشيا عليه

حتى فارق الحياة، مشيرا إلى أنه حاول إفاقته إلا أنه قد

فارق الحياة.

وأضاف المتهم أن المشاجرة نشبت بينهما، أثناء جلسة

صلح ومحاولة لإرضاء زوجة نجله وإقناعها بالرجوع إلى

المنزل لرعاية صغيرها فى كنف والده، إلا أن العتاب تطور

إلى مشاداة فارتفعت أصواتهم، ثم تطورت إلى مشاجرة،

فلطمه علي وجهه، فمات ووجهت النيابة إلى المتهم تهمة

ضرب أفضي إلى موت والقتل الخطأ.

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة عين شمس،

إخطارا من المستشفى باستقبال “أ.م” 60 سنة، ومصابا

بكدمات في منطقة الوجه، وتبين نشوب مشاجرة بين المجني

عليه وزوج ابنته، تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، فقام والد

الثاني بالاعتداء على الأول، وسدد له ضربة باليد في

منطقة الوجه، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة في الحال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى