عاجل

الكنيسة القبطية بباريس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف التعدي على دير السلطان

يوسف فادي
استنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفرنسا الأحداث

المؤسفة التي وقعت من أفراد الشرطة الاسرائيلية ضد

رهبان دير السلطان بالقدس .

وتلقى نيافة الأنبا “مارك “- أسقف باريس – وكذلك مجمع

كهنة الإيبارشية وكل الجالية القبطية، نبأ الإعتداء على

الرهبان المصريين ببالغ الأسى لما أقدمت عليه السلطات

الاسرائيلية من تعديات بحق رهبان يدافعون عن موقفهم من

محاولات سلب واحتلال أراضي الدير بالقوة وبالإحتلال

رغمت صدور قرارات وأحكام قضائية ملزمة من المحكمة

الاسرائيلية العليا بتسليم الدير للكنيسة القبطية

الأرثوذكسية والإجراءات المتتابعة التي تمت التي تهدف في

مجملها لتغيير معالم الحقيقة في إطار سياسات خاطئة لا

تقود إلا لمزيد من التوتر واختلاق الأزمات .

وأعرب أسقف شمال فرنسا عن استيائه إزاء المشاهد التي

بثتها وسائل الاعلام للرهبان الأقباط الارثوذكس وهم

موقوفون ومكبلون بالأغلال في عملية تعبر عن العنف

وتجاوز القانون ،وكل القوانين والحريات الدينية ، بعدما

شاهد شعب الكنيسة القبطية عبر العالم الرهبان وهم

مقيدون وملقون علي الأرض . معتبراً أن تصدير أزمة بين

الرهبان المصريين والأحباش هو جريمة آخرى في وقت

يرجع تاريخ الدير للقرن السادس عشر وكان يستضيف

رهبان الحبشة على مدار تاريخه باعتبارهم إخوة في

الإيمان الأرثوذكسي بنظرة تاريخية يعرفها العالم ، منتقداً

الإجراءات التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية لترميم الدير

بالتعاون مع الأحباش ودون العودة لملاك الدير الأصليين

والإصرار على طمس هويته القبطية التي تعود لقرون ممتدة

،مشيراً إلى أن هذه الإجراءات من شأنها افتعال أزمة

ينبغي علي المؤسسات المعنية بالتراث التحرك وعلى رأسها

اليونسكو .

وجه نيافة الأنبا “مارك ” نداءً للمجتمع الدولي للقيام

بمسئوليته تجاه اسرائيل لتنفيذ حكم المحكمة العليا

الاسرائيلية الصادر في عام ١٩٧١ والذي يقضي بتسليم

الدير للكنيسة القبطية .

طالب الأنبا “مارك “شعب الكنيسة برفع صلوات خاصة

خلف بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسة البابا

المعظم البابا “تواضروس الثاني” لكي تزول الأزمة،

والتضامن مع الأنبا “أنطونيوس” مطران الكرسي

الأورشليمي ورهبان الدير في مواجهة هذه الاعتداءات ،

ولكي تعبر الكنيسة هذه الأزمة بسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى