عاجل

أزمة دير السلطان تتصاعد بعد اعتقال راهب مصري بالقدس

أزمة دير السلطان تتصاعد بعد اعتقال راهب مصري بالقدس

على زين العابدين

قد لا يعرف البعض أن أزمة اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلى لراهب قبطى مصرى ، وتفرقة وقفة احتجاجية لرهبان دير السلطان بالقدس العربية المحتلة سبقها العديد من الأزمات بين الجانبين بدأت عقب نكسة يونيو قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بطرد الرهبان الأقباط من الدير، وتسليمه إلى الرهبان الأحباش وسلمتهم مفاتيح الدير المختلف عليه، على الرغم من تبعيته للكنيسة الارثوزكسية المصرية.

لم تقف الكنيسة المصرية مكتوفة الأيدى بل قامت الكنيسة القبطية برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحصلت على حكم قضائى يقر بأحقيتها فى دير السلطان.

على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية منذ عام 1972 بعودة ملكية الكنيسة بالكامل للكنيسة القبطية التي تقول إن لديها وثائق ملكية منذ القرن السادس عشر تثبت ملكيتها للمكان، إلا أن كنيسة “دير السلطان”، تداراليوم، من قبل الكنيسة الإثيوبية.

فى عام 1980 فى عهد البابا شنودة الثالث قرر المجمع عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس.

وعندما جاء البابا تواضروس على كرسى مار مرقس الرسول فقد شكل وفدا كنسيا لبدء مفاوضات بحضور ممثلى السفارة المصرية لبحث كيفية إصلاح الأضرار التى لحقت بالدير نتيجة عدم الترميم.

واندلعت الأزمة عندما كونت السلطات الإسرائيلية مؤخرا لجنة هندسية لترميم كنيسة الملاك ميخائيل بالدير دون إذن أو موافقة من الأنبا انطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى بالقدس والذى أعلن عن وقفة احتجاجية بدأت أمس الثلاثاء.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت راهباً وعشرات المحتجين من الأقباط الأرثودكس، الذين خرجوا في وقفة اليوم الأربعاء، تنديداً ببدء أعمال الترميم في كنيسة دير السلطان، الملاصقة لكنيسة القيامة في القدس، دون موافقة الكنيسة القبطية “.

وكان الأنبا أنطونيوس مطران، الأقباط في القدس، اجتمع الأسبوع الماضي مع وزير الأديان الإسرائيلي بناءا على طلب الأخير، حيث أبلغ الوزير الأنبا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعطى تعليماته بترميم الدير على نفقة الحكومة الإسرائيلية وبإشرافها وتنفيذها، ووصلت صباح أمس الثلاثاء المعدات والمواد الخام إلى المكان، حيث باشر العمال أعمال الترميم تحت حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية

يذكر أن الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس هي تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية وفق اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، ووفق مصادر في دائرة الأوقاف، لم تبلغ الدائرة من قبل السلطات الإسرائيلية بنيتها بالقيام بأعمال الترميم، وبالتالي فإن ما يحدث يشكل خرقا لهذه الاتفاقية.

يذكر أن تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة، وفى الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة وكنيسة الملاك ميخائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى