محكمة أوروبية تدين ” سب النبي”.. تفاصيل حكم قضائي يرسخ مفهوم التسامح الديني
على زين العابدين
غرمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،فى حكم تاريخى
سيدة نمساوية بتهمة إهانة النبى محمد “صلى الله عليه
وسلم” مؤكدة أن الحكم لا يدخل ضمن حرية التعبير عن الرأى.
قرار المحكمة الأوروبية يرسخ مفهوم زيادة أجواء عدم
التسامح الدينى”.. وفق الحكم بعد إصدار السيدة
لتصريحات مهينة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت سيدة نمساوية قد جرى ادانتها فى محكمة بالنمسا
بتهمة إشعال الكراهية الدينية بسبب تصريحاتها عن النبى
محمد، مما دفعها للإستئناف فى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
قالت المحكمة إن الهجوم على النبى لا يدخل ضمن مظلة
حرية التعبير، وبهذا تكون تلك المرة الثانية خلال أسبوع
التى ينتصر فيها القانون الدولى على الإسلاموفوبيا، حيث
كانت الأمم المتحدة أعلنت إدانتها لقرار فرنسا الخاص
بحظر النقاب، واعتبرته انتهاكا لحقوق الانسان وحقوق المرأة.
فى يونيو الماضى كان هناك حادث فريد من نوعه عندما
أعلنت فرنسا عن اعتقال شبكة من 10 أفراد ينتمون للتيار
اليمينى المتطرف كانوا يخططون لهجمات إرهابية ضد
المسلمين سواء باستهداف النساء المحجبات أو بمهاجمة أئمة المساجد وكانت الهجمات تتضمن استهداف المساجين
المسلمين فى السجون الفرنسية وإخفاء الهجمات باعتبارها
مشاجرات بين سجناء نتج عنها عمليات قتل بالخطأ.
وقالت صحيفة “الإندبندنت” وقتها إن هذه هى المرة الأولى
التى يعثر فيها على أسلحة ألية وقنابل بهدف شن هجوم
إرهابى على المسلمين بشكل جماعى منظم بعدما كانت
الهجمات غالبا ما تأتى بشكل فردى.
وقال بيان لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة
“اللجنة لم تقتنع بزعم فرنسا أن حظر غطاء الوجه ضرورى
ومتناسب من الناحية الأمنية أو لتحقيق هدف العيش معا
فى المجتمع، حيث لا تتوقف الإسلاموفوبيا الأن على
التصريحات التحريضية.”.
وقالت اللجنة، التى تضم مجموعة من الخبراء يراقبون
التزام الدول بالاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية،
إن أمام فرنسا 180 يوما لإبلاغها عن الإجراءات التى
اتخذتها.
أكدت صحيفة “الإندبندنت” أن المرشحين لعضوية
الكونجرس من التيارات المحافظة لجأوا للهجوم على
المسلمين كوسيلة لكسب أصوات التيار اليمينى المتطرف،
وحتى إذا لم يكن فى نية هؤلاء المرشحين عداء حقيقى
للمسلمين فإن هذا لا يعنى أن الأمر ينطبق أيضا على كل مؤيديهم.
يأتى هذا مع تزايد موجة الإسلاموفوبيا فى العديد من
الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة فى فترة ما قبل
انتخابات الكونجرس.
الإسلاموفوبيا حاضرة بشدة أما على الجانب الرياضى فق د
ظهرت مؤخرا فى مباريات الفنون القتالية المختلطة وتحديدا
فى مباراة الأيرلندى كونور ماكجريجور والروسى حبيب
نورماجوميدوف الذى على الرغم من فوزه فى مباراة القرن
تم إيقافه عن اللعب هو وماكجريجور بسبب المشاجرة التى
وقعت بينهما بعد المباراة.