هجوم دموي يستهدف الجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية.. ومقتل 11 من أفراده

قُتل أحد عشر عنصرًا من قوات الجيش الباكستاني، بينهم ضابطان في كمين مسلح نفذه متشددون قرب الحدود مع أفغانستان صباح اليوم الأربعاء، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي تستهدف القوات الباكستانية خلال الأشهر الأخيرة.
هذا وأفادت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر أمنية أن القافلة العسكرية تعرضت لانفجار عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق، أعقبه هجوم بالأسلحة الثقيلة في منطقة كورام شمال غرب البلاد، ما أدى إلى سقوط القتلى وإصابة عدد آخر من الجنود.
وقال الجيش الباكستاني في بيان له: «إن قواته ردت على الهجوم وتمكنت من تصفية 19 مسلحًا خلال عملية تمشيط في منطقة أوراكزاي المجاورة، مؤكدًا استمرار العمليات لملاحقة منفذي الكمين».
وأعلنت «حركة طالبان» الباكستانية في بيان منفصل مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن عناصرها استهدفوا القافلة العسكرية ضمن ما وصفته بـ «رد على عمليات الجيش ضد مقاتلي الحركة».
وتشهد المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العنف منذ مطلع العام، إذ كثفت حركة طالبان الباكستانية هجماتها ضد قوات الأمن ضمن محاولاتها لإسقاط الحكومة وإقامة نظام حكم على نهجها المتشدد.
وتتهم «إسلام آباد» جماعات متشددة بالتمركز داخل الأراضي الأفغانية لتنفيذ عمليات ضدها، متحدثة عن دعم وتمويل خارجي لتلك الجماعات، وهي اتهامات تنفيها كل من كابول ونيودلهي.
فيما يرى مراقبون، أن تكرار هذه الهجمات يعكس «هشاشة» الوضع الأمني في المناطق الحدودية، ويضع الحكومة الباكستانية أمام تحدٍ متزايد في مواجهة الجماعات المسلحة التي تعيد نشاطها في المناطق القبلية.



