البيت الأبيض: «ترامب» لن يغض الطرف عن حالة الفوضى في الولايات.. ونشر 300 جندي في «إلينوي»

كشف حاكم ولاية إلينوي الأمريكية الديمقراطي «جيه بي بريتزكر»، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تُخطط لنشر 300 عنصر من قوات الحرس الوطني في «إلينوي» تحت السيطرة الاتحادية، مما يُمثل أحدث تصعيد لاستخدام الرئيس للتدخل الاتحادي في المدن الأمريكية.
لكن في اليوم نفسه، تم إيقاف نشر مماثل لـ 200 جندي من الحرس الوطني في ولاية «أوريجون» مؤقتاً بعد أن وجدت قاضية اتحادية أن «ترامب» من المحتمل أنه تجاوز سلطته القانونية في الرد على احتجاجات صغيرة نسبياً بالقرب من مبنى تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في بورتلاند.
ووصف «ترامب» مدينتي «بورتلاند وشيكاغو» بأنهما مدينتان تعجان بالجريمة والاضطرابات، واصفا الأولى بأنها «منطقة حرب» وقدم إيحاءً بأن هناك حاجة إلى قوة مدمرة لقمع المشاكل في الثانية.
ومنذ بداية ولايته الثانية، أرسل ترامب وتحدث عن إرسال قوات إلى 10 مدن، بما في ذلك بالتيمور في ماريلاند؛ وممفيس في تينيسي؛ ومقاطعة كولومبيا؛ ونيو أورليانز في لويزيانا؛ ومدن أوكلاند وسان فرانسيسكو ولوس أنجليس في كاليفورنيا.
وقال حاكم ولاية إلينوي «بريتزكر» في بيان له: وجهت لي وزارة الحرب التابعة لإدارة ترامب إنذاراً نهائياً: استدعِ قواتك.. وإلا سنقوم نحن بذلك».
وأضاف «بريتزكر»: «إنه لأمر شائن للغاية وغير أمريكي أن يُطلب من حاكم إرسال قوات عسكرية داخل حدودنا وضد إرادتنا».
وتحدثت حاكمة أوريجون «تينا كوتيك» إلى ترامب في أواخر سبتمبر وقالت: إن النشر غير ضروري.. ورفضت استدعاء أي قوات من الحرس الوطني في «أوريجون».. لذلك قام ترامب بذلك بنفسه في أمر موجه إلى وزير الحرب «بيت هيجسيث»، وقد دفع ذلك مسؤولي المدينة والولاية إلى رفع دعوى قضائية.
من جانبها أصدرت المدعية العامة «بام بوندي» مذكرة توجه أيضاً الوكالات المكونة داخل وزارة العدل، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي، للمساعدة في حماية منشآت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، بما في ذلك في «شيكاغو وبورتلاند».
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض «أبيجيل جاكسون»، أن الرئيس ترامب قد وافق على استخدام أفراد الحرس الوطني في ولاية إلينوي، مشيرة إلى ما وصفته بـ أعمال الشغب العنيفة المستمرة وحالة الفوضى، التي لم يتمكن القادة المحليون من احتوائها، وقالت جاكسون: «الرئيس ترامب لن يغض الطرف عن حالة الفوضى التي تعصف بالمدن الأمريكية».




