نتنياهو في الأمم المتحدة: وقف الحرب مرهون بشروط إسرائيل ضد حماس

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن إنهاء العمليات العسكرية في غزة يتوقف على قبول حركة حماس لشروط إسرائيل، والتي حددها بثلاثة مطالب أساسية: نزع سلاح القطاع، بقاء السيطرة الأمنية بيد تل أبيب، وإنشاء سلطة مدنية تلتزم بالسلام معها.
وجاء خطاب «نتنياهو» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط مغادرة عدد من المندوبين القاعة، حيث وجّه رسائل مباشرة لحماس قائلاً: «سلّموا أسلحتكم وأفرجوا عن المحتجزين الآن»، متوعدًا بمواصلة مساعي «محو الحركة» من غزة، وأوضح أن إسرائيل نجحت في استعادة 207 محتجزين، فيما لا يزال 48 آخرون داخل القطاع.
وانتقد «نتنياهو» بشدة اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك «وصمة عار» ورسالة خاطئة تشجع على «قتل اليهود»، حسب قوله، كما حذر من أنه لن يُسمح بإقامة دولة فلسطينية على بعد ميل واحد من إسرائيل أو القدس، مشبّهًا الأمر بإنشاء دولة للقاعدة قرب نيويورك بعد أحداث 11 سبتمبر.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بملاحقة قادة حماس إن لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، متهماً الحركة بمنع سكان غزة من مغادرة القطاع، في وقت تعمل فيه تل أبيب على ما وصفه بـ «ترحيل السكان».
وفي خطوة رمزية، أعلن «نتنياهو» أنه بث خطابه عبر مكبرات صوت حول غزة لإيصال رسالة إلى المحتجزين، فيما أشار «داني دانون» – المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل ستبحث الرد على إعلانات الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد عودة نتنياهو الأسبوع المقبل.
من جانبها، اعتبرت واشنطن على لسان وزير خارجيتها «ماركو روبيو» أن الاعتراف بدولة فلسطين سيزيد من تعقيد الأوضاع، بينما يدرس المسؤولون الإسرائيليون اتخاذ خطوات عقابية تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض إجراءات ثنائية ضد فرنسا.