«تشيلي» تُوقف جميع صفقات الأسلحة مع إسرائيل بشكل نهائي

أكدت وزيرة الدفاع التشيلية «أدريانا ديلبيانو»، أن بلادها أوقفت جميع صفقات الأسلحة مع إسرائيل، ولن تقوم بشراء أي أسلحة منها مستقبلاً، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بـ «المجازر والقتل بحق المدنيين في غزة».
وقالت «ديلبيانو»، في تصريحات إعلامية: «لن تُبرم هذه الصفقات، ولن تُبرم. الأمر لا يتعلق بجودة الأسلحة، بل بموقف سياسي وأخلاقي آخر»، في إشارة منها إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشارت وزيرة الدفاع التشيلية، إلى أن قرار الرئيس التشيلي جابرييل بوريك، الصادر في خطابه العلني في يونيو الماضي، تضمن وضع خطة لتنويع العلاقات التجارية بما يسمح لبلادها بالتوقف عن الاعتماد على الصناعات الإسرائيلية في مختلف المجالات.
وأضافت الوزيرة، أن تشيلي أجرت بالفعل اجتماعات مع دول مثل كندا واليابان وإسبانيا، للتعاون في قطاعات عسكرية وبحرية وجوية، مشيرة إلى وجود اهتمام قوي من هذه الدول بتوسيع مجالات الشراكة الدفاعية.
وكان الرئيس «بوريك» قد أمر في مايو الماضي بسحب الملحقين العسكريين من تل أبيب، بينما أعلن وزير الخارجية ألبرتو فان كلافيرين حينها أن القرار جاء رداً على «الوضع الخطير للغاية في غزة الناجم عن الهجوم العسكري الإسرائيلي غير المتناسب».
وسبق لتشيلي، التي تضم أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، أن استدعت سفيرها لدى إسرائيل في أكتوبر 2023 على خلفية حرب غزة، قبل أن تقرر سحبه نهائياً بعد عام.
كما تقدمت تشيلي، إلى جانب المكسيك، بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في «جرائم حرب محتملة» في غزة، وانضمت رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.