«بوتين»: المحطات النووية الروسية الأكثر طلباً في العالم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ترفض ما وصفه بـ «الاستعمار التكنولوجي»، مشيراً إلى أن محطات الطاقة النووية المصممة وفقاً للتكنولوجيا الروسية تُعدّ الأكثر طلباً عالمياً، نظراً لمستوى أمانها وقدرتها على مقاومة التأثيرات الخارجية.

هذا وقال «بوتين»، في كلمة ألقاها خلال المنتدى الدولي «أسبوع الذرة العالمي» في موسكو: «إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك الخبرة الكاملة لبناء محطة طاقة نووية متكاملة تغطي جميع مراحل السلسلة التكنولوجية»، وأضاف: «يجب ضبط التنظيم في هذا المجال بما يحقق التوازن بين تطوير الطاقة النووية السلمية والحفاظ على نظام منع الانتشار النووي».

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن بلاده تفي بجميع التزاماتها التعاقدية تجاه شركائها في مجال التكنولوجيا النووية، وتساعدهم على تحقيق قفزة نوعية في التنمية الاقتصادية و «تحسين جودة حياة الناس».

كما حذّر «بوتين» من احتمالية نفاد موارد اليورانيوم في وقت أبكر مما هو متوقع، قائلاً: «وفق تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد تستنفد جميع موارد اليورانيوم بحلول عام 2090.. لكن الواقع قد يشير إلى حدوث ذلك في ستينيات القرن الحادي والعشرين».

وشدد فلاديمير بوتين، على أن روسيا تولي أولوية قصوى لضمان السلامة النووية في جميع منشآت الطاقة، موضحاً أن بلاده تعمل على إنشاء قواعد بيانات خاصة بمحطاتها النووية، مضيفاً أن النمو في الطلب على الطاقة النووية السلمية ستقوده بالأساس دول الجنوب والشرق العالميين، ونحن ندعم هذه الجهود لتطوير الطاقة السلمية.

ودعا «بوتين» العلماء من مختلف دول العالم للتعاون في تطوير تقنيات جديدة تمهّد لعصر نووي جديد، مشيراً إلى أنه من المقرر اختبار مجموعة واسعة من المواد المتقدمة للطاقة النووية ذات الحلقة المغلقة في «المركز الدولي للأبحاث» الجاري إنشاؤه بمدينة أوليانوفسك الروسية.

وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس بوتين رؤساء الوفود الأجنبية المشاركة، بمن فيهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ونشر الكرملين بياناً أوضح فيه أن اللقاءات تناولت مناقشات غير رسمية حول مستقبل التعاون النووي.

وافتتح المنتدى الدولي «أسبوع الذرة العالمي»، أمس الخميس، في مجمع «في دي إن خا» بالعاصمة موسكو، ليكون أكبر حدث مخصص للصناعات الذرية على المستوى الدولي، ويُقام هذا العام بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس الصناعة النووية الروسية.

ويجمع المنتدى ممثلي الدول النامية للبرامج النووية، والوكالات الحكومية، وكبرى الشركات العالمية، والعلماء والخبراء في قطاع الطاقة النووية.