أخبار العالم

لدعم حرب «ترامب» على المخدرات.. واشنطن توافق على بيع مقاتلات F-16 لـ بيرو

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، على صفقة محتملة لبيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى بيرو، في إطار تعزيز قدرات «ليما» على مكافحة الإرهاب وشبكات تهريب المخدرات، وفق ما أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، في خطوة تعكس تصعيدًا أمريكيًا في الحرب على المخدرات بأمريكا اللاتينية.

وتتزامن الصفقة مع تزايد الضربات الأمريكية على سفن مرتبطة بالكارتلات قبالة السواحل الفنزويلية، وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربة ثالثة هذا الشهر، محذرًا «كاراكاس» من إرسال المخدرات و «السجناء» إلى الولايات المتحدة.

تشمل الصفقة طلب «بيرو» شراء 10 طائرات من طراز F-16C Block 70 وطائرتين من طراز F-16D Block 70، إلى جانب 14 محركًا مقاتلًا، وصواريخ جو-جو متطورة من طراز AIM-120C-8 وAIM-9X، ومدافع مضادة للطائرات، بقيمة تقديرية تبلغ 3.42 مليار دولار.

هذا وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، أن الطائرات الجديدة ستعزز قدرة سلاح الجو البيروفي على شن ضربات دقيقة جو – أرض؛ لدعم العمليات البرية ضد عصابات المخدرات والجماعات المسلحة. وأكدت أن الصفقة لن تُخلّ بالتوازن العسكري في أمريكا الجنوبية، ولن تؤثر على جاهزية الدفاع الأمريكية.

وبحسب شركة لوكهيد مارتن، تُعتبر طائرات Block 70 الأحدث ضمن عائلة F-16، إذ تتمتع بقدرات رادارية متقدمة تمنحها تفوقًا في الوعي بساحة المعركة.

وإذا ما تم إتمام الصفقة، ستصبح بيرو رابع مشغّل لمقاتلات F-16 في أمريكا الجنوبية بعد فنزويلا وتشيلي والأرجنتين. وكانت كاراكاس قد تسلّمت في ثمانينيات القرن الماضي أسطولًا من مقاتلات F-16A/B حين كانت تربطها علاقات وثيقة بواشنطن، لكن معظمها خرج من الخدمة في السنوات الأخيرة.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن التعاون العسكري مع بيرو يفتح الباب أمام صفقات إضافية مع شركاء إقليميين آخرين، في إطار إستراتيجية واشنطن لتعزيز نفوذها في أمريكا اللاتينية، بالتوازي مع الحرب على الكارتلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى