ملك الأردن: أمن قطر جزء من أمننا.. والعدوان الإسرائيلي سيؤدي لتصعيد بالمنطقة

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اليوم الاثنين من أن العدوان الإسرائيلي على قطر سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، مؤكدًا أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأردن والمنطقة بأسرها.
وقال الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة: «الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ويجب أن يكون ردنا عليه واضحًا وحاسمًا. أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا، ونؤكد دعمنا المطلق لها».
وأشار العاهل الأردني إلى أن العدوان الأخير يثبت أن التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا، داعيًا إلى مراجعة أدوات العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية. وشدد على أن القمة يجب أن تخرج بقرارات عملية لمواجهة هذه التهديدات، ووقف حرب غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف الملك عبدالله الثاني، أن إسرائيل تمادت في ممارساتها بالضفة الغربية على نحو يقوض أي فرصة للتوصل إلى حل الدولتين، وهو ما يستدعي تحركًا جماعيًا أكثر صرامة.
وانطلقت اليوم أعمال القمة الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة قادة وزعماء عرب ومسلمين، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي، في محاولة لاغتيال قادة من حركة حماس خلال اجتماع لمناقشة مقترح أمريكي يتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتسعى القمة، بحسب بيان وزارة الخارجية القطرية، إلى بلورة موقف عربي إسلامي موحد يدين العدوان، ويضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية ودعم إقامة دولة فلسطينية.
وتُعد هذه القمة الثانية من نوعها بعد قمة الرياض عام 2023، وسط توقعات بأن تسفر عن خطوات عملية تتجاوز حدود الإدانة السياسية لمواجهة التمدد الإسرائيلي في المنطقة.