وداعاً أبو نسمه.. رحيل الفنان لطفي لبيب بعد صراع مع المرض

محمد مصباح
غيّب الموت مساء اليوم الفنان القدير لطفي لبيب، في وداع مؤلم ومحزن بعد رحلة طويلة مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا وبصمة لا تُنسى في عالم الكوميديا والدراما المصرية.
برحيله، فقد الجمهور والوسط الفني واحدًا من أعمدة الأدوار الثانية الذين نجحوا في سرقة الأضواء بحضورهم اللافت وخفة ظلهم الفريدة، وكان دائمًا الرهان الرابح في كل عمل يشارك فيه.
حضور لا يُنسى
تميّز الفنان الراحل بقدرته على ترك أثر قوي حتى في المساحات الصغيرة، وكان من أبرز شركاء الزعيم عادل إمام في عدد من الأفلام التي أصبحت علامات في السينما المصرية، منها فيلم النوم في العسل» في التسعينيات، ثم عاد التعاون عام 2005 في «السفارة في العمارة»، وتوالت بعد ذلك أفلام «بوبوس» و «زهايمر» الإضافة إلى مشاركته اللافتة في مسلسل «صاحب السعادة» عام 2014.
شريك هنيدي الدائم
كما شكّل لطفي لبيب ثنائيًا مميزًا مع النجم محمد هنيدي، حيث شاركه في ما يقرب من تسعة أعمال فنية، منها فيلم «جائنا البيان التالي» ، ومسرحية «طرائيعو» ، وأفلام مثل «صاحب صاحبه» و «يانا يا خالتي» ، وكان آخر تعاون بينهما في فيلم «مرعي البريمو» عام 2023.
دعم لنجوم الكوميديا الجدد
امتد مشوار لطفي لبيب الفني ليشمل أيضًا تعاونات مؤثرة مع عدد من نجوم الكوميديا المعاصرين، فقد شارك الفنان أحمد حلمي في عدة أفلام، أبرزها «خيال مآتة» عام 2019، ووقف إلى جانب هاني رمزي وياسمين عبد العزيز، وكان آخر ظهور سينمائي له معها في فيلم «أبو شنب» عام 2016.
النهاية بعد معاناة
وأكد الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، خبر وفاة الفنان الراحل، موضحًا أنه ظل يُصارع المرض لفترات طويلة، ودخل العناية المركزة أكثر من مرة نتيجة معاناته من التهاب رئوي حاد. وبعد ساعات قليلة من عودته الأخيرة إلى المستشفى، لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه وزملائه.
برحيل لطفي لبيب، تخسر الساحة الفنية قامة استثنائية لم تسعَ للبطولة لكنها نالتها بطريقتها الخاصة، عبر حضور صادق، وروح خفيفة، وموهبة حقيقية سيصعب تكرارها.