سفير واشنطن لدى تل أبيب: لا خلاف بين ترامب ونتنياهو.. ووضع غزة يصوره الإعلام بالسوء

أحمد صابر
نفى السفير الأمريكي لدى تل أبيب «مايك هاكابي» وجود أي خلافات أو توتر في العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ بشأن قضية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال «هاكابي» ، في تصريحات إعلامية رداً على سؤال حول ما وصفه بـ «رواية الإعلام التقليدي» بشأن وجود خلاف بين الزعيمين: «هذا الزعم لا يختلف عن القول إنني كنت مسئولا شخصياً عن اختطاف طفل ليندبرج».
وأضاف سفير واشنطن لدى تل أبيب: «أؤكد لكم أنه لا يوجد أي خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي.. وأعتقد أن علاقتهما أقوى من أي وقت مضى، كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي في أقوى حالاتها».
واعتبر السفير الأمريكي، أن الخلاف الحقيقي هو مع الإعلام، الذي يسعى إلى بث رسائل معادية لإسرائيل، وهذه رسائل كاذبة.
وذكر هاكابي، أن وسائل الإعلام تتحمل مسئولية تضخيم الوضع الإنساني في غزة، مدعيا أن بعض الصور المتداولة لأطفال فلسطينيين يعانون من الهزال تَبيّن أنها «تعود لسنوات مضت»، وأن بعضها يظهر أطفالا مصابين بأمراض مثل الشلل الدماغي وليس المجاعة.
ورأى «هاكابي» أن الوضع في غزة «فوضوي» حالياً ، لكنه ليس بالسوء الذي تصوره التغطية الإعلامية، ووجه انتقادا للمجتمع الدولي على تحميل إسرائيل مسئولية المجاعة في القطاع، مؤكدا أن «حماس قادرة على إنهاء الأزمة فورا إذا قررت وقف الحرب».
وقال: «نعم، هناك معاناة.. لكن، هل هي بالسوء الذي يصوره بعض الأوروبيين؟ لا، ومع ذلك، يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير. ويمكن إنهاء كل شيء بسرعة، إذا قررت حماس أخيرا أن لا مستقبل لها هناك، وهذا ما يؤكده الرئيس مرارا».
وحمل «هاكابي» ، الأمم المتحدة مسئولية عدم توزيع المواد الغذائية الحيوية في غزة، متهمًا المنظمة بالتقاعس.
وقال السفير الأمريكي: «للأسف، الأمم المتحدة لم تساعد، كان لديها 900 شاحنة محملة بالغذاء، لكنها ظلت متوقفة تحت أشعة الشمس، دون أن توزع، حتى بدأت المواد بالتعفن».
وأضاف أن آلاف المنصات المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي تكفي لدعم السكان لمدة عامين، بقيت دون استخدام بسبب تقاعس الأمم المتحدة وتدخل مسلحي «حماس» ، وفق قوله.
وأوضح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، أن المشكلة هي أن الأمم المتحدة كانت مكتوفة الأيدي، بدلاً من أن تستخدم يديها لتوزيع الطعام، رافضًا تحميل إسرائيل مسئولية الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال هاكابي: «المشاكل الموجودة ليست بسبب أن إسرائيل قاسية أو غير عادلة.. بل لأن حماس جعلت حياة السكان في غزة جحيمًا لا يُطاق»، متهمًا «حماس» بأنها تستولي على شحنات المساعدات وتقوم بإعادة بيعها.. لا يسمحون للناس بالخروج، ولا يسمحون لهم بالحصول على الغذاء.. إنهم يسرقون الطعام الذي ترسله الأمم المتحدة، ثم يبيعونه للسكان، بحسب تعبيره.




