عربى ودولى

إسبانيا: تحرك عاجل لإنقاذ غزة والوضع الإنساني «عار جماعي»

أحمد صابر

أعلنت الحكومة الإسبانية استعدادها لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، عقب إعلان إسرائيل الموافقة على تنفيذ وقف إطلاق نار تكتيكي وإنشاء ممرات آمنة لتسهيل دخول الإغاثة، في خطوة اعتبرتها مدريد ضرورية وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) جاهزة لتقديم كافة أشكال الدعم، واصفًا الوضع في غزة بأنه «عار جماعي»، مضيفًا: «يموت الناس جوعًا يوميًا، وهناك 100 ألف طفل و40 ألف رضيع معرضون لخطر الموت. على إسرائيل أن تضمن مرور المساعدات بشكل دائم وحر».

وأشار ألباريس إلى أنه سيستغل مشاركته المقبلة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لطرح قضية غزة بقوة، والدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، انسجامًا مع المواقف الأوروبية المؤيدة لحل الدولتين، كفرنسا.

ويأتي هذا التحرك الإنساني والدبلوماسي الإسباني في أعقاب بدء إسرائيل تطبيق هدنة إنسانية محدودة لمدة عشر ساعات يوميًا، تحت ضغط دولي متزايد بسبب حجم الكارثة.

ومنذ اندلاع التصعيد العسكري في 7 أكتوبر 2023، تشير البيانات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، بينما أفادت السلطات الفلسطينية بسقوط ما يقرب من 59,700 ضحية، وسط تحذيرات من أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى. كما أودى الجوع وسوء التغذية بحياة أكثر من 120 شخصًا، بينهم 83 طفلًا.

ويعكس الموقف الإسباني انضمامًا واضحًا للجهود الدولية الرامية إلى كسر الحصار، وإنقاذ سكان غزة من كارثة إنسانية متواصلة تسجل أرقامًا مفزعة كل يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى