فرنسا

بعد 65 عاماً.. فرنسا تنهي وجودها في السنغال وتسلم آخر قاعدتين عسكريتين

أحمد صابر

أكدت تقارير إعلامية فرنسية اليوم الخميس، أن «باريس» سلمت رسمياً آخر قاعدتين عسكريتين لها في السنغال لتنهي بذلك 65 عاماً من وجودها العسكري هناك.

هذا وذكرت تقارير إعلامية دولية، أن الانسحاب الفرنسي الذي بدأ في السنوات الأخيرة، يأتي في الوقت الذي تواجه فيه منطقة الساحل هجمات جهادية متزايدة في مالي، بما فيها هجوم وقع أخيراً قرب السنغال، وبوركينا فاسو والنيجر.

أقيمت مراسم التسليم صباح اليوم الخميس في «دكار» بحضور رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية الجنرال مبايي سيسي، والجنرال باسكال ياني، رئيس قيادة الجيش الفرنسي في إفريقيا.

واعتبر «سيسي» أن هذه المراسم تمثل نقطة تحول مهمة في التاريخ العسكري الغني والطويل بين بلدينا.

ويرجع الوجود الفرنسي الدائم في السنغال إلى سنة 1960، وهو العام الذي حصلت فيه البلاد على استقلالها.

ومنذ 2022، أنهى الجيش الفرنسي وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والجابون حيث أصبحت القاعدة الفرنسية بمثابة «معسكر مشترك» جابوني – فرنسي، يركز على التدريب.

ويمثل هذا اليوم النهاية الرسمية لوجود «العناصر الفرنسيين في السنغال» الذين بلغ عددهم 350 جندياً، كانت مهمتهم الرئيسية إجراء نشاطات شراكة عسكرية عملياتية مع القوات السنغالية.

وبدأ الانسحاب الفرنسي في مارس الماضي، وأعاد الجيش الفرنسي العديد من المنشآت للسنغال منذ مطلع مارس.

ويقع «معسكر غاي» في منطقة أواكام في دكار، ويضم مركز قيادة هيئة الأركان المشتركة ووحدة التعاون الإقليمي.

بعد استقلالها، بقيت «السنغال» واحدا من أقوى الحلفاء الأفارقة لفرنسا، القوة الاستعمارية المهيمنة السابقة في غرب إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى