كنائس وأخبار

كنيسة مارمرقس والأنبا شنودة 15 مايو تلغي مؤتمراً شبابياً بعد جدل حول مقر انعقاده

واصف ماجد

قررت خدمة الشباب بكنيسة مارمرقس والأنبا شنودة بمدينة 15 مايو إلغاء مؤتمر صيفي كان يُجرى التحضير له، وذلك بعد جدل أثير حول موقع المؤتمر المقترح في أحد بيوت المؤتمرات بمنطقة العبور.

وكان عدد من خدام الكنيسة قد بدأوا التخطيط لإقامة المؤتمر داخل بيت “فاونتن جيت” المُدرج ضمن دليل بيوت المؤتمرات القبطية. وخلال المتابعة، تبيّن للخدام أن هذا البيت يرتبط باسم القس البروتستانتي سعيد عبده، الذي تُثار حوله تحفظات داخل قطاعات من الكنيسة الأرثوذكسية، و بعض الكنائس الإنجيلية أيضا مما دفع إلى التراجع عن إتمام الحجز.

وبالرجوع إلى القس شنودة رمسيس، كاهن الكنيسة، أوضح أن اختيار المكان تم من خلال دليل المؤتمرات المتاح دون معرفة سابقة بخلفياته. وأكد أن بعض الكهنة تواجدوا بالفعل بالموقع حينما ذهب الخدام لمعاينة المكان ، لكن مع ظهور معلومات إضافية، تم اتخاذ قرار بالتراجع عن الحجز فورًا.

وأعرب القس شنودة عن تحفظه على إدراج هذا البيت ضمن الدليل القبطي ، مضيفًا: “كراعي، لا أقبل أن أضع أولادي في موقف قد يعرّضهم للالتقاء بشخصيات غير معروفة التوجهات أو حضور اجتماعات لا نعلم محتواها، حتى وإن كان ذلك عن غير قصد”.

وأشار إلى أنه تم النظر في بدائل مثل بيت سان مارك، ودار القليني و النهيسي للمؤتمرات، لكن ضيق الوقت وعدم توفر مواعيد شاغرة حال دون تنفيذ بديل مناسب.

وتزامنت هذه التطورات مع حادث أليم وقع مساء أمس، أسفر عن وفاة أحد شباب الكنيسة، الشماس أبانوب طلعت، بينما أُصيبت شقيقته مارينا طلعت، التي تم نقلها بعد الحادث للعلاج بالمستشفى الجوي. وأقيمت صباح اليوم صلاة الجناز على جثمان أبانوب داخل الكنيسة في تمام الساعة الحادية عشرة، وسط مشاركة واسعة من أبناء الكنيسة والخدام.

وأكد القس شنودة أن هذا الظرف الإنساني كان من العوامل الحاسمة في اتخاذ قرار إلغاء المؤتمر بشكل كامل تضامنًا مع الأسرة، ودعا إلى مراجعة شاملة لدليل بيوت المؤتمرات وتنسيق أكبر بين اللجان والخدام والكهنة لضمان سلامة التوجهات الروحية والتنظيمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى