حول جودة التعليم اللاهوتي … تدريب متخصص برعاية الطائفة الإنجيلية

واصف ماجد
نظمت رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر برنامجًا تدريبيًا متخصصًا نظمته رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي (ميناتي)، تحت عنوان “ضمان الجودة في التعليم اللاهوتي”، وذلك برعاية الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، وبمشاركة ممثلين عن 19 كلية لاهوت من مختلف أنحاء البلاد.
جاءت الكلمة الافتتاحية للبرنامج على لسان القس عيد صلاح، راعي الكنيسة الإنجيلية بعين شمس ومسؤول المكتبة الرقمية في الرابطة، نيابة عن رئيس الطائفة.
وفي كلمة مكتوبة أُلقِيت بالنيابة عنه، أشار الدكتور القس أندريه زكي إلى أهمية التعليم اللاهوتي في مستقبل الكنيسة، مؤكدًا أن هذا النوع من التعليم يتجاوز الطرح النظري، ويجب أن يكون متفاعلًا مع الواقع ومؤثرًا فيه. كما شدد على أن منابر الكنائس تتطلب إعدادًا واعيًا، وأن التعليم اللاهوتي الصحيح يبني كنيسة معتدلة وقوية، داعيًا إلى تطوير المحتوى الأكاديمي بما يخدم الكنيسة، وضمان جودة العملية التعليمية في الكليات اللاهوتية.
وأكد زكي التزام الطائفة بالسعي نحو اعتماد مؤسسي لكافة كليات اللاهوت في مصر، مشيدًا بدور رابطة “ميناتي” في دعم وتطوير التعليم اللاهوتي في المنطقة.
وشهد اللقاء حضور عدد من قيادات الطائفة الإنجيلية، من بينهم الدكتور القس أسطفانوس زكي، الأمين العام لرئاسة الطائفة، والدكتور إلياس غزال، المدير التنفيذي للرابطة، والدكتورة جريس الزغبي، مسؤولة الاعتماد، إلى جانب عمداء وقيادات من كليات اللاهوت الإنجيلية، حيث ناقش المشاركون التحديات التي تواجه جودة التعليم اللاهوتي وسبل تعزيز التعاون المؤسسي.
تضمّن البرنامج ثلاث محاضرات متخصصة، تناولت موضوعات الاستراتيجية، والسياسات، والفلسفة التعليمية لضمان الجودة في مؤسسات التعليم الديني، وشاركت في تقديمها كل من الدكتورة جريس الزغبي والدكتورة منال المطيعي.
يُشار إلى أن الدكتور القس أندريه زكي يقوم حاليًا بزيارة رعوية إلى قبرص تتضمن عددًا من اللقاءات الكنسية، في إطار تعزيز علاقات الكنيسة الإنجيلية المصرية مع الكنائس في الخارج.