كنائس وأخبار

البابا لاون الرابع عشر يبعث برسائل ملهمة للكهنة حول العالم في عيد قلب يسوع الأقدس

واصف ماجد

وجَّه قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، رسالة

رعوية عميقة إلى الكهنة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بمناسبة

الاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس، الذي يتزامن مع يوم مكرَّس

للصلاة من أجل تقديس الكهنة.

جاءت كلمات البابا محملة بدعوة واضحة للكهنة ليعودوا إلى جذور

دعوتهم، مشددًا على أن “القداسة الكهنوتية لا تُكتسب بالوظيفة بل

تُثمر بالصلاة والغفران والقرب من المتألمين”. وأضاف قداسته أن

“فرح الكاهن الحقيقي هو انعكاس للّقاء الشخصي مع المسيح، وهذا

ما يمنحه الصدق والمصداقية في شهادة الحياة والخدمة”.

وفي حديثه المباشر إلى الكهنة، عبّر البابا عن امتنانه العميق

لخدمتهم، مشيرًا إلى أن الخصوبة الروحية للخدمة لا تنبع فقط من

الالتزام الظاهري، بل من عمق العلاقة مع الله والناس، قائلاً: “كلما

تجذّرت خدمتكم في الصلاة، وكلما انفتح قلبكم للفقراء والعائلات

والشباب، ازدادت رسالتكم إشعاعًا وقدرة على التغيير”.

وتأتي هذه الرسائل في وقت تضع فيه الكنيسة الكاثوليكية أولوية

كبيرة لتجديد الروح الكهنوتية وتعزيز البُعد الإنساني والروحي في

حياة من نذروا أنفسهم للخدمة، لاسيما في ظل التحديات التي

تواجهها الخدمة الراعوية في العالم المعاصر.

عيد قلب يسوع يُحتفل به سنويًا في الجمعة الثالثة بعد عيد العنصرة،

ويُعد من أبرز الأعياد التي تُبرز المحبة الإلهية كقلبٍ نابض لحياة

الكنيسة ورسالتها، وهو أيضًا اليوم الذي تخصصه الكنيسة

الكاثوليكية عالميًا للصلاة من أجل قداسة الكهنة وتجديد عطائهم

الروحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى