” وطني مصر ” … ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بحضور قداسة ألبابا ” تواضروس الثاني “

واصف ماجد
نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ندوة تثقيفية بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي، مساء الثلاثاء، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وجاءت الندوة برعاية القوات المسلحة، وتحت إشراف اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وبمشاركة عدد من القيادات التنفيذية، على رأسهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة.
عُقدت الندوة تحت عنوان “وطني.. مصر”، وبدأت بكلمة ترحيبية ألقاها الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمنسق العام للقاء من جانب الكنيسة، تلاها عرض فيلم تسجيلي بعنوان “وطنية الكنيسة”، تناول الدور الوطني المتجذر للمؤسسة الكنسية في دعم الدولة وخدمة المجتمع عبر مختلف العصور.
وقدّم كورال إيبارشية حلوان مجموعة من الأناشيد الوطنية، أضفت طابعًا وجدانيًا على اللقاء، وعكست مشاعر الانتماء والاعتزاز بالوطن.
وفي كلمته، تناول اللواء أسامة داود أهمية رفع الوعي المجتمعي في مواجهة التحديات الفكرية، مؤكدًا أن قوات الدفاع الشعبي تواصل تنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب، باعتبار الوعي أحد أدوات الدفاع غير التقليدية.
وشهد اللقاء أيضًا محاضرة للدكتورة غادة عامر، خبيرة التكنولوجيا والمعلومات، تناولت خلالها مفاهيم الأمن السيبراني والتحديات المرتبطة بحروب الجيل الخامس، مشددة على أهمية التحصين المعرفي لمواجهة التهديدات الرقمية الحديثة.
واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني الندوة بكلمة أكد فيها على قيمة الوطن كنعمة إلهية، لافتًا إلى أن مصر تمثل حضارة راسخة ومكانًا للسلام، وأن الكنيسة المصرية لطالما كانت حاضنة للوطنية ومصدرًا للفداء والتضحية.
كما تخلل اللقاء تكريم عدد من أسر شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة، إلى جانب مجموعة من المتفوقين وذوي القدرات الخاصة، في لفتة إنسانية عكست التقدير لتضحيات أبناء مصر.
وجاءت الندوة في سياق تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والكنيسة، وترسيخ مفاهيم الانتماء والوعي الوطني لدى مختلف فئات المجتمع.