كنائس وأخبار

الكنيسة الأسقفية تختتم دورة تدريبية لبناء السلام بين الأديان في المنيا

واصف ماجد

اختتم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، التابع للكنيسة الأسقفية، بالتعاون مع “شركة الحوار”، دورة تدريبية موسعة بمحافظة المنيا بعنوان: “بناء السلام بين الأديان المختلفة من خلال تغيير الصور النمطية والحد من تأثيرها”، وذلك بمشاركة شباب من المسلمين والمسيحيين، ومن الجنسين، بهدف تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك.

أقيمت الدورة تحت رعاية الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، الذي أكد في كلمته أن تغيير الصور النمطية السائدة في المجتمع المصري يُعد ضرورة ملحة لبناء مستقبل يسوده الاحترام والتعاون بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أهمية التعددية والانفتاح على الحوار كسبيل لإزالة الحواجز النفسية وإعادة بناء الثقة المجتمعية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للدورة كلمة للمطران منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز، أكد خلالها على أهمية فتح قنوات التواصل بين الشباب من مختلف الخلفيات الدينية، مشيرًا إلى أن بداية السلام الحقيقي تنطلق من تفكيك الصور الذهنية المغلوطة.

وتنوعت فعاليات الدورة بين محاضرات وورش عمل تناولت نصوصًا دينية تدعو للسلام، ومفاهيم المواطنة، وتحليل وثيقة “الأخوة الإنسانية”، إلى جانب أنشطة تدريبية تفاعلية هدفت إلى الكشف عن التصورات المسبقة وتعزيز القيم المشتركة.

كما نظمت الدورة زيارات ميدانية لعدد من المواقع الدينية والتاريخية، منها دير السيدة العذراء بجبل الطير ومسجد الشيخ أحمد الفولي، في خطوة لتعميق التفاهم والانفتاح على التراث الروحي المتنوع لمصر.

وشاركت في الدورة الدكتورة شيماء عدلي، واعظة بالأزهر الشريف، بكلمة أكدت خلالها أن المواطنة لا تعني الذوبان وإنما التعدد والثراء، داعية إلى تطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية في الواقع اليومي. فيما شدد القس سمير داود على ضرورة تجاوز مصطلحات التمييز، ومنها مصطلح “الأقلية”، مؤكّدًا على أهمية الشراكة الوطنية الكاملة بين جميع المواطنين.

وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من القيادات الدينية والمجتمعية، من بينهم الأستاذة أمل الزيني منسقة المبادرة، الأستاذ عويس غرياني رئيس مجلس مدينة سمالوط، القمص داوود ناشد وكيل مطرانية سمالوط، الشيخ محمد عمار ممثل الأزهر الشريف، الشيخ أحمد خيري مندراوي ممثل وزارة الأوقاف، والأستاذ مقار العمدة ممثل بيت العائلة المصرية، بالإضافة إلى الأستاذة هبة تقي والأستاذة ميرفت يوسف ممثلتين عن سيدات بيت العائلة، ونقيب المعلمين بسمالوط، وعدد من العمد والمشايخ والقيادات المحلية.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى دعم التعايش السلمي، وتطوير آليات التواصل بين أبناء الديانات المختلفة، في إطار رؤية الكنيسة الأسقفية لبناء مجتمع مصري متماسك ومتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى