شعب الكنيسة يستقبل البابا بالزعاريد في العصافرة

واصف ماجد
شهدت منطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، مساء اليوم، استقبالًا شعبيًّا كبيرًا لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث احتشد الآلاف من المواطنين وأبناء الكنيسة في محيط كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والأنبا موسى القوي، بشارع ٤٥، تعبيرًا عن ترحيبهم بزيارة قداسته التي تحظى باهتمام واسع في الأوساط الكنسية والشعبية على حد سواء.
نظرًا لضيق المساحة داخل الكنيسة التي تخدم نحو 12 ألف أسرة، جرى تنظيم اللقاء في سرادق كبير أُقيم خصيصًا بجوار الكنيسة، في أجواء سادتها الحفاوة والمشاركة الروحية. وقد حرص الحضور على التعبير عن مشاعرهم عبر التراتيل والزغاريد، بينما بادلهم قداسة البابا التحية بكلمات امتنان وتقدير لهذا الاستقبال اللافت.
وتخلل اللقاء لحظات من التفاعل الروحي والوجداني، حيث قدّم أحد خدام الكنيسة مقطعًا شعريًّا عبّر فيه عن محبة الشعب لرئيس كنيستهم، كما حرص قداسة البابا على توجيه كلمة روحية تضمنت شرحًا لآية من رسالة تيموثاوس الأولى:
“وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ” (١تي ١: ٥)، مؤكدًا أن هذه الكلمات تختصر جوهر الحياة المسيحية، وتضع أمام المؤمن ملامح طريق الإيمان الحقيقي الذي يجمع بين النقاء الداخلي والاستقامة العملية.
الزيارة، التي تأتي ضمن برنامج رعوي يشمل عددًا من الكنائس والمناطق في الإسكندرية، تعكس استمرار تواصل الكنيسة مع أبنائها في مختلف المواقع، في ظل رسائل متجددة تركز على المحبة والوحدة والصدق الروحي.