أخبار العالم

وزير الخارجية الفرنسي: اتفقنا على تخفيض تخصيب اليورانيوم من جانب إيران.. وتل أبيب تعترض

باريس – المصري
قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، إنه تم الاتفاق على تخفيض تخصيب اليورانيوم من جانب إيران، مضيفاً: «المحادثات الأوروبية الإيرانية ستخفف التوتر بين إيران وإسرائيل».

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان بـ جنيف: «إن إيران لم تجر أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة الرئيس دونالد ترمب «طلبت التفاوض»، لكنه رفض ذلك قبل وقف الهجمات الإسرائيلية»، وسط اعتراض «تل أبيب» على إلقاء طهران كلمة أمام المجلس.

وقال «عراقجي» في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف: «إن طهران لن تدخل في أي مفاوضات طالما استمر القصف الإسرائيلي على أراضيها ومنشآتها الحيوية».

وذكر وزير الخارجية الإيراني، أن «إيران» لم تُجرِ أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة واشنطن طلبت التفاوض، مشدداً على «ألا تفاوض قبل وقف العدوان الإسرائيلي على إيران».

وأشار «عراقجي»، إلى أن بلاده ملتزمة بالدفاع عن سيادتها وأراضيها بكل قوة، معتبراً أن الهجمات الإسرائيلية تشكل حرباً غير عادلة تُشن على إيران، وأن «طهران» ستدافع بقوة عن أرضها وسيادتها.

وحذر الوزير الإيراني من أن «جر الحرب إلى منطقة الخليج هو خطأ استراتيجي، وهدفه توسيع الحرب إلى كل المنطقة»، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد.

وجدد «عراقجي» التأكيد على أن «أي عودة للمفاوضات تتطلب وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن التفاوض عبر وسائل الإعلام أو تحت الضغط العسكري أمر مرفوض».

 

اعتراض إسرائيلي

 

من جانبه عبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، عن اعتراضه الشديد، على إلقاء «طهران» كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان قُبيل محادثات يجريها وزير الخارجية الإيراني مع نظراء أوروبيين في جنيف في محاولة لتهدئة الصراع.

وقال مندوب إسرائيل دانييل ميرون، في خطاب موجه إلى رئيس المجلس يورج لاوبر: «إن إعطاء وزير الخارجية الإيراني فرصة إلقاء كلمة أمام هذا المجلس هو استمرار لتقويض مصداقية المجلس، ويشكل خيانة صارخة للعديد من ضحايا هذا النظام في شتى أنحاء العالم».

واتهم «ميرون» في الرسالة «إيران» باستخدام المجلس كمسرح دولي للترويج لحملة النظام الاستبدادية.

وألقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف كلمة أمام المجلس، ووصف الهجمات الإسرائيلية على بلاده، بأنها تمثل «حرباً ضد الإنسانية».

 

لقاء إيراني أوروبي

وبدأ عراقجي، اليوم الجمعة، محادثات في جنيف مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونظرائه من «بريطانيا وفرنسا وألمانيا»، وسط آمال بأن يتم وضع الأساس للعودة للدبلوماسية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

وكانت قد بادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.

وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.

كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد إيران.

ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.

جاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ «العقاب القاسي»، وقال إن إسرائيل كتبت «مصيرًا مريرًا لنفسها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى