الخارجية الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي «خيانة» للمسار الدبلوماسي مع واشنطن

أحمد صابر
ندّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، بالهجمات الإسرائيلية على بلاده معتبرًا أنها «خيانة» للجهود الدبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، ومؤكدًا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى اتفاق واعد في شأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال عباس عراقجي، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قبل اجتماع بالغ الأهمية مع وزراء خارجية أوروبيين، «هوجمنا في وسط عملية دبلوماسية».
وأدان «عراقجي» خلال أول انتقال له إلى الخارج منذ بدء الضربات، الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه «عمل عدواني شنيع».
كان من المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف «عراقجي» في عُمان في 15 يونيو، لكن المحادثات غير المباشرة أُلغيت بعد أن بدأت إسرائيل الهجمات.
وقال الوزير الإيراني: «كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 يونيو؛ لصوغ اتفاق واعد جدًا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي»، واعتبر ذلك بمثابة «خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي».
وتنفي «طهران» أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني، ووصف «عراقجي» الهجمات التي تشنها إسرائيل بأنها «حرب ظالمة فرضت على شعبي» وأدت إلى مقتل المئات.
وكانت قد بادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.
وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد إيران.
ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
جاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ «العقاب القاسي»، وقال إن إسرائيل كتبت «مصيرًا مريرًا لنفسها».