مليار شيكل يوميًا وتوجه لسحب الاحتياطيات.. حرب «إيران» تستنزف ميزانية إسرائيل

أحمد صابر
كشفت تقارير عبرية نقلتها صحف متخصصة في الشأن الاقتصادي داخل الكيان الإسرائيلي، عن أن وزارة المالية في إسرائيل طلبت رسميًا من لجنة المالية في الكنيست تحويل مبلغ 3 مليارات شيكل إضافية إلى وزارة الدفاع، وذلك لتغطية نفقات دفاعية غير متوقعة نتيجة التصعيد العسكري مع «إيران».
التقارير العبرية، أشارت إلى أن وزارة المالية في تل أبيب قررت اللجوء إلى «احتياطيات الدولة»؛ لتمويل العمليات العسكرية الجارية ضد «إيران»، وسط تقديرات تشير إلى أن التكلفة اليومية لهذه الحملة تبلغ نحو «مليار شيكل»، أي ما يعادل حوالي 286 مليون دولار أمريكي يومياً.
المالية الإسرائيلية بصدد استنفاد كامل احتياطياتها المالية
كشفت التقارير العبرية، عن أن وزارة المالية في إسرائيل، بصدد «استنفاد كامل احتياطياتها المالية»، وكل الإمكانيات المتاحة قبل اتخاذ خطوة إعادة فتح الميزانية، في خطوة تماثل اعتماد موازنة جديدة تمامًا من حيث الإجراءات التشريعية المعقدة.
أيضاً طلبت وزارة المالية في تل أبيب، إضافة 700 مليون شيكل أخرى إلى ميزانية وزارة الدفاع، سيتم تمويلها من خلال تخفيضات في مخصصات وزارات وجهات حكومية أخرى.
هذا وأشارت التقارير، إلى أن الجزء الأكبر من التمويل الإضافي، والبالغ 3 مليارات شيكل، مخصص لتغطية الإنفاق المتزايد على القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي، التي شهدت تضخمًا حتى قبل بدء العمليات العسكرية مع إيران.
تجنيد نحو 450 ألف جندي احتياط
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد خصصت مسبقًا مبلغ 10 مليارات شيكل ضمن احتياطيات الدفاع، إلا أن معظم هذا المبلغ تم إنفاقه لسد فجوات مالية سابقة، خاصة بعد قرار الحكومة تجنيد نحو 450 ألف جندي احتياط في ظل توسع القتال في قطاع غزة.
تحديات كبيرة في إعادة هيكلة الميزانية
وتواجه وزارة المالية الإسرائيلية حاليًا تحديات كبيرة في إعادة هيكلة الميزانية ورفع سقف الإنفاق، وهي عملية تستوجب انعقاد جلسات حكومية مطوّلة، وتصويت البرلمان بثلاث قراءات، إلى جانب تجاوز عقبات في اللجنة المالية في الكنيست، خاصة في ظل ضغوط من أحزاب الائتلاف الحاكم.
وكانت قد بادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.
وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد إيران.
ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
جاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ «العقاب القاسي»، وقال إن إسرائيل كتبت «مصيرًا مريرًا لنفسها».