بحوزتها أسلحة.. «إيران» تضبط خلية للجماعات الانفصالية مدعومة من إسرائيل

محمد علاء
ضبطت إيران، اليوم الخميس، «شحنة أسلحة» ومعدات تابعة لجماعات انفصالية ومسلحين بدعم وتوجيه من إسرائيل، وذلك على الحدود الشمالية الغربية للبلاد؛ بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأفادت تقارير إيرانية، بأن الأمن تمكّن من كشف وضبط شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية تعود لعناصر مسلحة وجماعات انفصالية كانت تنشط في المناطق الحدودية شمال غربي إيران.
وأضافت التقارير الإيرانية، أن هذه الجماعات كانت، بدعم وتوجيه من إسرائيل، تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، لافتةً إلى أنه تم اعتقال أحد أعضاء هذه الخلية، فيما فرّ باقي الأفراد إلى داخل حدود كردستان في العراق.
وتابعت التقارير، أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود الأمنية الرامية إلى إحباط التحركات التخريبية للجماعات الانفصالية المدعومة من الخارج.
نضرب حيثما نشاء
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «محمد باقر قاليباف»، أن إسرائيل إذا تُركت لوحدها، فلن تصمد أمام الهجمات الإيرانية، لافتًا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية استعادت السيطرة بسرعة وأظهرت قوتها في مواجهة الأعداء.
وقال «قاليباف»: «لقد أبدينا ضبط النفس.. لكن عليهم أن يدركوا أن شعبنا ليس كشعوب الغرب التي تُروَّض بالتهديد»، مضيفًا: «شعبنا العزيز رأى كيف أن قواتنا المسلحة، عقب التحرك الأولي للعدو، سرعان ما سيطرت على الميدان، وأثبتنا اليوم أن القبة الحديدية التي رُوِّج لها لسنوات، لا يمكنها الصمود أمامنا.. لقد أظهرنا في حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى أننا نضرب حيثما نشاء».
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إلى الوحدة الوطنية في دعم إيران قائلاً: «اليوم، جميع القوميات والمذاهب والتيارات السياسية في إيران تقف صفاً واحداً في الدفاع عن الوطن، وهذه الوحدة والتلاحم لهما قيمة تفوق أي تحرك عسكري»، مشددًا على أن «إيران لا تقبل لا حرباً مفروضة ولا سلاماً مفروضاً، وقد أثبتنا ذلك عبر التاريخ، كما أننا انتصرنا في الحرب السابقة».
وكانت قد بادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.
وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد إيران.
ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
جاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ «العقاب القاسي»، وقال إن إسرائيل كتبت «مصيرًا مريرًا لنفسها».