«العراق وفرنسا» يبحثان الأوضاع الإقليمية إثر العدوان الإسرائيلي على إيران

أحمد صابر
بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، هاتفيًا مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، مستجدات الأوضاع الإقليمية عقب العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدين أهمية منع توسع رقعة الحرب.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن الاتصال الذي أجراه الوزير الفرنسي تناول «التصعيد الخطير» في المنطقة الناتج عن الاعتداء الإسرائيلي على إيران.
خطورة الوضع الراهن
وأكد الجانبان، تطابق وجهات النظر بشأن خطورة الوضع الراهن، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف العمليات العسكرية من جميع الأطراف.
وحذرا من أن استمرار التصعيد سيقود إلى أزمات دولية أوسع، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنساني.
وأكدا أهمية الحيلولة دون توسع رقعة الحرب أو انجرار أطراف دولية وإقليمية إضافية إليها؛ لما يشكله من تهديد للأمن والاستقرار العالميين.
والعودة إلى طاولة المفاوضات
وشدد الوزير العراقي، على ضرورة أن تضطلع الدول الأوروبية، خصوصاً فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بدور مباشر وفعال في الدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
واتفق الطرفان، على أهمية تنسيق المواقف الدولية لدعم المسار التفاوضي، باعتباره السبيل الأمثل؛ لتجنيب المنطقة والعالم تداعيات خطيرة، حسب البيان.
وكانت قد بادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.
وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد إيران.
ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
جاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ «العقاب القاسي»، وقال إن إسرائيل كتبت «مصيرًا مريرًا لنفسها».