قداسة البابا لاون الرابع عشر يعلن موعد تقديس أكوتيس وفرسّاتي في السابع من سبتمبر المقبل

واصف ماجد
أعلن قداسة البابا لاون الرابع عشر، صباح اليوم الجمعة، خلال الكونسيستوار العادي العام المنعقد في القصر الرسولي بالفاتيكان، عن تحديد السابع من سبتمبر 2025 موعدًا لإعلان قداستي الشابين كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فرسّاتي، وذلك في احتفال مشترك يُقام بساحة القديس بطرس، ليُضاف اسماهما رسميًا إلى سجل قديسي الكنيسة الكاثوليكية.
ويأتي هذا القرار بعد أن كان البابا الراحل فرنسيس قد أعلن في نوفمبر الماضي عن نية تقديس الطوباويين خلال عام اليوبيل، وحدد آنذاك السابع والعشرين من إبريل لإعلان قداسة أكوتيس، في أحد الرحمة الإلهية، غير أن وفاة البابا فرنسيس المفاجئة في الحادي والعشرين من إبريل الماضي، أدّت إلى تأجيل المراسم.
وقد شكّل إعلان البابا لاون الرابع عشر صباح اليوم مفاجأة رمزية، بقراره دمج الاحتفالين في يوم واحد، مشددًا على الرابط الروحي والرسولي بين الشابين رغم اختلاف حقبتهما. فكارلو أكوتيس، المتوفى عام 2006، يُعد من أبرز رموز الإيمان بين أبناء جيل الألفية، وهو طالب وخبير في تقنيات المعلومات، في حين ينتمي بيير جورجيو فرسّاتي، الذي توفي عام 1925، إلى فترة مختلفة، لكنه ترك أثرًا كبيرًا كعضو في الرهبنة الثالثة الدومينيكانية ونموذج للانخراط المسيحي في الحياة العامة.
ويُنظر إلى إعلان قداستهما معًا كحدث غير تقليدي، لما لهما من تأثير واسع النطاق بين الشباب والمؤمنين في مختلف القارات، إذ يُعد أكوتيس وفرسّاتي من أكثر الطوباويين شعبية خلال العقود الأخيرة، وقد أصبحا مصدر إلهام روحي للكثيرين، بما يقدمانه من نموذج حيّ لتجسيد القيم المسيحية في الحياة اليومية.
كما أعلن البابا لاون الرابع عشر خلال الجلسة ذاتها عن تحديد التاسع عشر من أكتوبر المقبل موعدًا لإعلان قداسة سبعة طوباويين آخرين، من بينهم المطران إغناطيوس شكرالله مالويان، رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك الذي استُشهد خلال الإبادة الجماعية عام 1915، والعلماني بيتر تو روت من بابوا غينيا الجديدة، الذي لقي حتفه عام 1945 على يد الاحتلال الياباني بسبب نشاطه التبشيري.
ويضمّ جدول التقديسات أيضًا: فينتشنتسا ماريا بولوني، مؤسسة راهبات الرحمة في فيرونا؛ ماريا ديل مونتي كارميلو رينديلس، مؤسسة جماعة خادمات يسوع؛ الراهبة ماريا ترونكاتي؛ الطبيب الفنزويلي خوسيه غريغوريو هرنانديز، المعروف بلقبه “طبيب الفقراء”؛ وأخيرًا بارتولو لونغو، مؤسس مزار بومبي، والناشط في إعادة تأهيل المدمنين والملحدين.
ويمثل القرار محطة بارزة في تقويم اليوبيل، ويعكس توجه البابا الجديد نحو إبراز الأدوار الإيمانية للشباب والعلمانيين، كقديسين معاصرين يتفاعلون مع التحديات اليومية بأسلوب حي وروحانية متجذّرة في الإيمان.