الكنيسة القبطية تعيد ضبط الأوضاع في إيبارشية مطاي: خطة انتقالية وتثبيت كهنة لدعم الاستقرار
واصف ماجد
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا رسميًا بشأن تنظيم الأوضاع في إيبارشية مطاي، في أعقاب اجتماع رعوي وإداري ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بحضور عدد من أعضاء المجمع المقدس، في مقدمتهم نيافة الأنبا يؤانس، والأنبا غبريال، والأنبا جورجيوس أسقف مطاي. وقد جاء البيان ليضع خريطة طريق واضحة تعالج المشكلات الإدارية والمالية وتعيد ترتيب الوضع الرعوي داخل الإيبارشية.
وفي إطار تنظيم الأمور المالية، تم الاتفاق على آلية مؤقتة لتوزيع إيرادات كنيسة المهجر التابعة لإيبارشية مطاي، بحيث تحصل الإيبارشية على ثلث الإيراد، بينما توزّع النسبة المتبقية على إيبارشيات بني سويف، مغاغة، بني مزار، بيبا، الفشن وسمسطا، طبقًا لما يعرف بالنسبة البابوية، مع التأكيد على أن هذا الترتيب سيُعمل به حتى نهاية العام الحالي، ليبدأ بعده تقليص تدريجي في نصيب الإيبارشيات الأربع من هذه الإيرادات، تمهيدًا لاستعادة إيبارشية مطاي كامل الإيراد بحلول عام 2030.
أما على الجانب الرعوي، فقد حرصت الكنيسة على تثبيت الاستقرار داخل الخدمة، حيث تم الاتفاق على استمرار عدد من الآباء الكهنة في مباشرة خدمتهم الكنسية دون تغيير، وذلك في مواقعهم التي خدموا فيها السنوات الماضية. إذ يستمر القمص أنسطاسي الصباغ في رعاية كنيسة عزبة الياسين، بينما يتابع القس إيليا جابر خدمته في كنيسة عزبة لطف الله، إلى جانب استمرار القس أنطونيوس حنا في كنيسة عزبة جرجس حبيب، وتثبيت القس إرميا إسحق في موقعه بكنيسة منشية مطاي، فيما يواصل القس توما حنا مسؤوليته الرعوية في كنيسة عزبة كرم والي. وقد جاء هذا القرار ليعزز من استمرارية الخدمة ويؤكد التزام الكنيسة بعدم إحداث فراغ رعوي يؤثر على الشعب.
ومن جهة أخرى، قدم نيافة الأنبا جورجيوس اعتذاره لقداسة البابا عن عدم حضور الجلسة العامة للمجمع المقدس التي عُقدت في 5 يونيو الجاري، معربًا عن دعمه الكامل لما صدر من قرارات، ومؤكدًا حرصه على سلامة الكنيسة ووحدتها في كل المراحل.
ويُنظر إلى هذه الخطوات مجتمعة باعتبارها جزءًا من رؤية كنسية أشمل، تستهدف تحقيق التوازن بين الإصلاح الإداري وضمان سلام الخدمة على الأرض، بما يليق بتاريخ الكنيسة القبطية ومكانتها، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا في إيبارشية مطاي.
