كاهن كنيسة العذراء بحلوان يهنىء قيادات التعليم بعيد الأضحى

واصف ماجد
قام القس شنودة ماهر، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بحلوان، بجولة ميدانية موسعة برفقة عدد من الشخصيات العامة، في مقدمتهم الأستاذ أحمد وحيد، أحد رموز حلوان التربوية والتعليمية، وذلك لتقديم التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك لعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية في إدارات حلوان، المعصرة، والتبين، في إطار من التلاحم المجتمعي والوطني.
جاءت الجولة، التي امتدت على مدار يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، ضمن مبادرة إنسانية ووطنية حملت في طياتها رسائل محبة وتآلف بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإدارية، حيث شملت زيارات سريعة وخاطفة لعدد من الإدارات التعليمية والجهات التنفيذية، مصحوبة بالشيخ محمد رافع من علماء الأزهر الشريف، في لوحة وطنية لا تخطئها عين.
من حلوان إلى التبين.. رسائل محبة في عيد الأضحى
بدأت الجولة بزيارة إلى إدارة حلوان التعليمية، حيث كان في استقبال الوفد الدكتور عبد العزيز، مدير عام الإدارة، والأستاذة عبير الجلفي، وكيلة الإدارة، بالإضافة إلى نخبة من القيادات التربوية البارزة، من بينهم الأستاذ سيد علي، نقيب معلمي الجنوب، والأستاذة لطيفة الضبع، مديرة إدارة التعليم الإعدادي، وغيرهم من الرموز التعليمية المضيئة في سماء حلوان.
ولم تتوقف الزيارة عند هذا الحد، بل شملت أيضًا إدارة المعصرة التعليمية، حيث كان في استقبال القس شنودة والوفد المرافق الدكتور أميرة نور، مدير عام الإدارة، ووكيلها الأستاذ إمام سعيد، وسط ترحاب كبير من القيادات التعليمية والمعلمين.
وفي حي التبين، كانت محطة أخرى لا تقل دفئًا، حيث استقبلتهم الدكتورة منال، رئيسة الحي، والتي عُرف عنها حسن الإدارة والحزم، في لقاء يعكس تقدير الدولة ومؤسساتها لكل من يسعى لترسيخ قيم الوحدة الوطنية.
زيارة إلى إدارة التبين ومتحف ركن فاروق.. وختام مميز لجولة تحمل الخير
استُكملت الجولة بزيارة إدارة التبين التعليمية، حيث استُقبل القس شنودة والشيخ محمد رافع بحفاوة بالغة من الدكتور أحمد مهني، مدير عام الإدارة، ومعاونيه الأستاذ جمال، وكيل الإدارة، وعدد من العاملين بالمكتب الفني، ليعكس المشهد حالة من التناغم والتقدير المتبادل بين القيادات.
واختتم اليوم بزيارة ثقافية إلى متحف ركن فاروق، حيث حظي الوفد باستقبال رفيع من الأستاذ محمد علوان، مدير عام المتحف، وطاقم العمل المحترف، وعلى رأسهم الأستاذتان فاطمة سابتين وشيماء، اللتان قدمتا شرحًا وافيًا عن تاريخ المتحف ومقتنياته، وسط تفاعل كبير من القس شنودة والشيخ رافع.
القس شنودة ماهر.. رمز وطني بامتياز
لم تكن هذه الجولة مجرد مجاملة اجتماعية، بل تعبير حقيقي عن الدور الوطني والاجتماعي الذي يضطلع به القس شنودة ماهر، والذي يُعد بحق أحد ممثلي الكنيسة النشطين لدى مختلف الجهات الرسمية والشعبية، حيث يسهم دائمًا في مد جسور التواصل والمحبة بين الجميع، ويعمل بروح مصرية خالصة، تُعلي من شأن الوطن والمواطن.
وفي كلمات موجزة، لخص الأستاذ أحمد وحيد، المشارك في الجولة، دلالات هذا التحرك بقوله: “القس شنودة ماهر يجسد الكنيسة التي في قلب الوطن، لا تعرف سوى طريق المحبة والعمل المشترك، وهذا ما تحتاجه مصر دائمًا: رجال يؤمنون بأن التعايش والمواطنة هما أساس النهوض.”
خاتمة
جولة القس شنودة ماهر لم تكن عابرة، بل كانت نموذجًا ملهمًا لما يجب أن تكون عليه القيادات الروحية في مصر: حاضرة، فاعلة، ومتصلة بالجذور المجتمعية. وهي رسالة واضحة بأن مصر لن تنهض إلا بتكاتف أبنائها على قلب رجل واحد.