المكتب الحكومي بغزة: «مؤسسة غزة الإنسانية» ذراع للاحتلال وجزء من أدوات الإبادة الجماعية

أحمد صابر
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، مؤسسة غزة الإنسانية «GHF»، بأنها ذراع للاحتلال وليست جهة إنسانية، محملاً تللك المؤسسة مسؤولية استشهاد أكثر من 130 مواطناً وإصابة نحو 1000 آخرين خلال أسبوعين من توزيع المساعدات.
تخدم أهداف الاحتلال
وحسب ما جاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن تلك المؤسسة تبث «أكاذيب رخيصة» وتعمل ضمن أجندة أمنية تخدم أهداف الاحتلال.
واجهة دعائية لجيش الاحتلال
وقال المكتب الحكومي: «إن مؤسسة غزة الإنسانية «GHF» ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف المكتب: «يقودها ضباط ومجندون أمريكيون وإسرائيليون من خارج القطاع، بتمويل أمريكي مباشر، وبالتنسيق مع جيش الاحتلال الذي يرتكب جريمة إبادة جماعية مستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، من 7 أكتوبر 2023.
وأوضح البيان، أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم، بإغلاقه المتعمد للمعابر ومنعه دخول أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات، وتقييده لعمل عشرات المنظمات الأممية.
وشدد على أن هذا ما أقرته الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة أوتشا والصحة العالمية.
جريمة منظمة تستهدف المدنيين
وأشار المكتب إلى أن «GHF» شاركت بشكل مباشر في جريمة منظمة تستهدف المدنيين عبر طُعْم المساعدات، مؤكداً أن الوقائع الميدانية، تثبت أن هذه المؤسسة تسببت في استشهاد 130 مدنيًا خلال محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية على حواجز الاحتلال، وإصابة نحو 1000 آخرين، وفقدان 9 مدنيين حتى اللحظة.
تتعاون ميدانيًا مع جيش الاحتلال
أضاف المكتب الحكومي، أن «GHF» تفتقر كليًا لمبادئ العمل الإنساني، حيث تتعاون ميدانيًا مع جيش الاحتلال وتنفّذ توجيهاته، وتخدم أجندته الأمنية، وتتلقى تمويلها وتعليماتها من مصادر حكومية أجنبية، مضيفًا أنها «أداة ضغط وتجويع وقتل ضد السكان المدنيين، وليست في صف الإنسان بأي حال».
جزء من أدوات الإبادة الجماعية
هذا وحذّر المكتب من اعتبار «GHF» مؤسسة إغاثية، مشددًا على أن أي جهة تزعم أنها إنسانية بينما تدير نقاط توزيع داخل مناطق يشرف عليها جيش الاحتلال، هي جزء من أدوات الإبادة الجماعية وشريك فعلي في الجريمة.
واختتم المكتب الإعلامي، بيانه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لا تهدد أحدًا.. بل تحمي حق شعبها في البقاء، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بادعاءات «GHF» وإنهاء حالة الانحياز الأعمى، والسماح بدخول عشرات آلاف الشاحنات لمنظمات الأمم المتحدة المعروفة بكفاءتها والتزامها بالعمل الإنساني.