«قوارب» الاحتلال الإسرائيلي تحاصر «السفينة مادلين» .. وطائرات مسيرة تحلق فوقها

أحمد صابر
حاصرت قوارب تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي «السفينة مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية، التى تحاول الاقتراب من شواطئ قطاع غزة؛ لكسر الحصار وحرب الإبادة اللذان تفرضهما إسرائيل على غزة، الحصار منذ عام 2007، وحرب الإبادة مستمرة منذ أكتوبر 2023.
وكانت تقارير عبرية، قد أعلنت فى وقت سابق نقلاً عن مصدر رفيع المستوى أن السلطات الإسرائيلية ستسيطر سلمياً على «السفينة مادلين».
وأضافت أن الاحتلال سيقوم بجر السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء.
وفي السياق نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» أصدر تعليماته للجيش بمنع وصول السفينة مادلين، إلى شواطئ قطاع غزة.
وقال كاتس: «إن إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف إلى منع تزويد حماس بالسلاح»، على حد قوله.
ووصف المتضامنين على متن السفينة بـ «اللاساميين»، وقال في رسالة لهم: «أقول للناشطين اللاساميين بشكل واضح من الأفضل أن ترجعوا لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
طائرات مسيرة تحلق فوق السفينة
كانت قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، قد قالت في تصريح لها، إن السفينة مادلين التابعة لها، أصبحت على بعد أميال من قطاع غزة، في حين أكد طبيب فرنسي على متن السفينة أن طائرات مسيرة تحلق فوقها منذ ساعات.
وتضم «السفينة مادلين» على متنها نشطاء من جنسيات مختلفة، أبرزهم الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبيرج.
وأبحرت السفينة «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية، الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقاً عقب اندلاع الحرب الأخيرة مع حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
كاتس: معادية للسامية
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، واصفًا «ثونبرغ» بأنها «معادية للسامية» وأعضاء المجموعة بأنهم «أبواق دعاية لحماس»، وأضاف: «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
ورداً على تصريحات «كاتس»، قال تحالف أسطول الحرية في بيان: إنه يتوقع اعتراضاً واعتداء من إسرائيل في أي لحظة، داعيًا حكومات دول الناشطين إلى التحرك لحمايتهم.
والأفراد هم من «ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا».
وأكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة، عزمهم على مواصلة مهمتهم «حتى اللحظة الأخيرة»، بعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.
متأهبين حتى اللحظة الأخيرة
وقالت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، من على متن السفينة: «سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات الاتصال».
نحن لا نخشاهم
وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار، من على متن السفينة: «نحن لا نخشاهم»، في إشارة إلى الإسرائيليين، مضيفة: «الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر نحو غزة، لا تدفعنا إلى التراجع».
الحماية القنصلية
وكان وزير التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج لوران سان – مارتان، قال: إن باريس ملزمة بضمان «الحماية القنصلية» لرعاياها على متن السفينة الإغاثية.
وأضاف «مارتان» في تصريحات تلفزيونية: «أن المواطنين الفرنسيين الستة على متن السفينة لهم الحق في الحصول على حماية قنصلية».
وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على غزة منذ ما قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في القطاع.
يذكر أن «أسطول الحرّية» الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية غير عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين تكتسي بعداً إنسانياً وتنشط ضدّ الحصار الإسرائيلي على غزة.