بعد سيامته أسقفاً … الأنبا باخوميوس يزور دير العذراء بالمُحرق

واصف ماجد
زار نيافة الأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، وذلك في أول تحرك رعوي له عقب سيامته على الكرسي الأسقفي الجديد.
وجاءت الزيارة في أجواء كنسية ورهبانية خاصة، حيث كان في استقباله الأنبا بيمن، مطران نقادة وقوص وتوابعها، والأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بالمُحرق، إلى جانب مجمع رهبان الدير، الذين أعربوا عن ترحيبهم بالأسقف الزائر، في لقاء اتسم بالمحبة الأخوية والتقدير المتبادل.
وتُعد هذه الزيارة جزءًا من تقليد متبادل بين الأديرة القبطية الأرثوذكسية، يعكس روح الوحدة والتواصل بين الرؤساء والرهبان، لا سيما عند سيامة أحد الآباء الأساقفة على دير جديد، بما يعزز أواصر الشراكة والخدمة المشتركة في الحياة الرهبانية.
كما أتاحت الزيارة فرصة لتبادل الكلمات الودّية والحديث حول الشأن الرهباني، ومناقشة سبل التعاون بين المجالس الرهبانية، خاصة في ظل التحديات الروحية والإدارية التي تتطلب تنسيقًا دائمًا وتواصلًا فعّالًا بين الأديرة.
يُذكر أن دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، يُعد من الأديرة الحديثة نسبيًا من حيث الاعتراف الرسمي، بينما يُنسب في تراث الكنيسة إلى اسم أحد أبرز قديسيها في العصور الأولى. وتأتي سيامة الأنبا باخوميوس على رأسه لتشكّل بداية مرحلة جديدة في تنظيم الحياة الرهبانية وخدمة الدير وأبنائه.
أما دير السيدة العذراء بالمُحرق، فيُعد من أبرز المعالم الروحية والتاريخية في الكنيسة القبطية، نظرًا لارتباطه بالإقامة التاريخية للعائلة المقدسة، ويحرص على استضافة الوفود والزوار من مختلف الإيبارشيات والرهبانيات، في إطار رسالته الروحية المستمرة.