أكتوبر المقبل .. الكنيسة القبطية تستعد لاستضافة المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي

واصف ماجد
أعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن استضافة الكنيسة للمؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي، والمقرر عقده في أكتوبر 2025 بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
وأوضح المجمع أن استضافة الكنيسة القبطية لهذا الحدث تأتي تقديرًا لدورها التاريخي في الحفاظ على الإيمان المسيحي، إلى جانب تضحيات بطاركتها في مواجهة الهرطقات، ومن بينهم البابا أثناسيوس الرسولي والبابا كيرلس الكبير.
ويُعقد المؤتمر هذا العام لأول مرة في ضيافة كنيسة أرثوذكسية شرقية، تحت إشراف لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمي. وتأتي هذه الدورة السادسة بعد خمس دورات سابقة استضافتها مدن مختلفة، أبرزها لوزان (1927)، إدنبرة (1937)، لندن (1952)، مونتريال (1963)، وسانتياجو (1993).
وأشار البيان إلى أن المؤتمر ليس حوارًا لاهوتيًا، بل مناسبة أكاديمية لدراسة القضايا المتعلقة بالإيمان الكنسي، من خلال أوراق بحثية يقدمها رجال دين وأكاديميون ومتخصصون، دون أن تصدر عن المؤتمر قرارات أو توصيات أو بيانات ملزمة.
وأفاد البيان أن الكنيسة القبطية تشارك في مجلس الكنائس العالمي منذ عام 1948، وتعد من أقدم أعضائه وأكثرهم حضورًا، إذ تمثل أكثر من ثلاثة ملايين مسيحي، وتشكل نسبة 15% من التكوين الكنسي الشرقي، مقابل 85% للكنائس الغربية.
وتأتي الاستضافة في سياق تفعيل الدور الروحي والفكري للكنيسة القبطية، وحرصها على التواصل مع الكنائس الأخرى، حيث تمتلك علاقات ممتدة مع أكثر من 60 كنيسة وإيبارشية خارج مصر.
وأكد البيان أن تنظيم المؤتمر يتم برعاية لجنة يرأسها الأنبا إبراهام الأسقف العام في لوس أنجيلوس ، وتختص بترتيبات الاستقبال والتنظيم والإعلام فقط، دون التدخل في مضمون البرنامج أو المحاضرات، باعتبار أن ذلك من اختصاص مجلس الكنائس العالمي.
واختتم البيان بالدعوة إلى الصلاة من أجل نجاح هذا الحدث الكنسي العالمي، الذي يعد من أبرز الفعاليات الكنسية الدولية في المرحلة المقبلة.