كنائس وأخبار

شخصية هادئه ويحظى بقبول واسع وعلاقات قوية … المجمع القدس ينتخب الأنبا يؤانس سكرتيرًا عامًا

واصف ماجد

انتخب المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، سكرتيرًا عامًا جديدًا للمجمع، خلفًا لنيافة الأنبا دانيال، أسقف المعادي، الذي انتهت مدة خدمته بعد ولايتين متتاليتين في هذا الموقع.

الأنبا يؤانس، الذي شغل سابقًا منصب سكرتير البابا شنودة الثالث، يُعد من الشخصيات التي تحظى بقبول واسع داخل المجمع، لما يتمتع به من خبرة طويلة، وعلاقات مؤسسية ممتدة، إلى جانب حضوره الهادئ وتواصله المتوازن مع مختلف الأساقفة والمطارنة. ويُنظر إليه باعتباره شخصية جامعة قد تسهم في تهدئة حالة التباين التي اتسمت بها بعض الملفات داخل المجمع خلال الفترات الماضية.

وبحسب مصادر كنسية، فإن الأنبا دانيال عبّر في دوائر مقربة عن رغبته في إعفاءه من مسؤوليات منصبه، لاعتبارات شخصية وصحية، في وقت تزايدت فيه المطالبات داخل المجمع بضرورة التجديد القيادي، خاصة في ظل حساسية موقع سكرتير المجمع، الذي يتعامل بشكل مباشر مع تفاصيل تنظيمية ولاهوتية شديدة التعقيد.

أما الأنبا يؤانس، فقد حظي بدعم ملموس من قطاع واسع من أساقفة ومطارنة الصعيد، الذين تربطهم به علاقات رعوية وتاريخية، فضلًا عن كونه شقيق الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، وهو أيضًا من الشخصيات ذات الحضور الهادئ والداعم في المجمع.

ويُشار إلى أن الأعباء المتزايدة على المقر البابوي، بسبب تعدد الشكاوى الواردة من بعض إيبارشيات الصعيد، ومشاكل متصاعدة من بعض الأوساط الرهبانية، أوجدت حاجة متزايدة إلى شخصية تنفيذية قادرة على الحسم والتعامل مع الأزمات بحكمة وفاعلية، وهي سمات يتمتع بها الأنبا يؤانس بحسب توصيف عدد من أعضاء المجمع.

وتُعوّل الدوائر الكنسية على هذا التعيين الجديد في إعادة ضبط إيقاع العمل المجمعي، واستعادة التوازن بين الأجنحة المختلفة، مع ترقب واسع لملامح المرحلة المقبلة تحت إدارة الأنبا يؤانس للسكرتارية العامة للمجمع، خاصة في ظل التحديات الفكرية والتنظيمية التي تواجه الكنيسة حاليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى