تسريبات نتنياهو.. رئيس وزراء الاحتلال تخلص من مسئولين بسبب «الخدمة العسكرية»

أحمد صابر
كشفت تسريبات لتسجيلات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نشرتها القناة 13 العبرية، عن اعتراف «نتنياهو»، بأن وزير الدفاع السابق يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي كانا «عقبتين» أمام التوصل إلى مشروع قانون يمنح اليهود المتشددين «الحريديم» إعفاء من الخدمة العسكرية.
وفي تسجيل لمحادثة باللغة الإنجليزية مع حاخام رفيع المستوى لم يذكر اسمه، بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكأنه يعترف بأن إقالته لجالانت، في نوفمبر من العام الماضي، واستقالة «هاليفي» في وقت سابق من هذا العام، كانتا بمثابة «عقبات هائلة أزلناها؛ لدفع مشروع قانون مقبول لدى الفصائل الحريدية في الائتلاف»، وذلك بحسب نشرته تقارير إعلامية عبرية.
وسُمع نتنياهو وهو يقول في التسجيل: «كما تعلمون، عندما يكون وزير الدفاع ضدك، ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التحرك الآن يمكننا التحرك.. لقد تحدثت شخصياً حوالي 20 مرة مع يولي إدلشتاين، الذي يدير لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست، وقلت: انظر، أنا شخصياً أتولى مسئولية هذا الأمر».
وفي بيان لاحق، أكد مكتب نتنياهو، تمسكه بقرار إقالة هاليفي وجالانت.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، كما يُسمع بوضوح في التسجيلات دون التفسير المشوه لـ «محللي» القناة 13 العبرية، يشير بنيامين نتنياهو إلى أن رئيس الأركان ووزير الدفاع السابقين هما اللذان منعا إنشاء الوحدات المخصصة لخدمة الحريديم.
وتابع: «في المقابل، فإن وزير الدفاع ورئيس الأركان الحاليين يدفعان القضية بسرعة واحترافية، ونحن فخورون بذلك».
وفي التسجيل، ألمح «نتنياهو»، إلى أن «جالانت وهاليفي» تدخلا في قدرة الجيش الإسرائيلي على قبول الرجال الحريديم في الخدمة العسكرية.
من جانبه هاجم زعيم المعارضة «يائير لابيد» نتنياهو، وقال: إن رئيس الوزراء مستعد للتضحية بالبلاد من أجل مكاسبه السياسية، مضيفًا: سؤال يجب أن يقض مضجع كل إسرائيلي الليلة.. ما الذي يرغب نتنياهو في فعله أيضًا من أجل التهرب والسياسة بينما تقاتل دولة إسرائيل من أجل حياتها؟».