الأنبا رافائيل: لا طلاق إلا لعلة الزنا.. والكنيسة ثابتة على تعليم المسيح

واصف ماجد
أكد نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أن الكنيسة الأرثوذكسية ملتزمة تمامًا بتعليم السيد المسيح بخصوص الطلاق، موضحًا أن القاعدة التي وضعها المسيح ما تزال هي المرجعية الأساسية في كل ما يخص الزواج والانفصال.
موضوعات متعلقة :
وقال نيافته، في حديث رعوي، إن المسيح وضع قاعدة واضحة وصريحة: “لا طلاق إلا لعلة الزنا”، وأن الكنيسة تسير وفق هذا التعليم منذ قرون وحتى اليوم، دون تغيير في العقيدة أو المبدأ.
وتابع أن بولس الرسول أوضح في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس أن المرأة لا تفارق رجلها، وإن اضطرت للانفصال، فعليها أن تلبث غير متزوجة أو تصالح زوجها، مما يشير إلى أن الانفصال لأي سبب آخر لا يبيح الزواج مرة أخرى، طالما لم تُكسر رابطة الزواج بالزنا.
وأضاف نيافة الأنبا رافائيل: “الحاجة الوحيدة اللي بتكسر الرابطة بتاعة الزواج – ربنا يحفظ الجميع – هي الزنا. لكن لو واحد طلق لأي سبب آخر، قدام ضميره هيكون مخالف للكتاب المقدس”، مشيرًا إلى أنه رأى حالات زواج ثانٍ بعد الطلاق لم تنجح، مما يعزز أهمية مراجعة النفس قبل الإقدام على هذه الخطوة.
ووجّه نيافته نصيحة للفتيات قائلاً: “لو جالك إنسان مطلق، ومعاه تصريح وعاوز يتجوز، راجعي نفسك مليون مرة. اللي ما صانش الزواج الأول، هيصون التاني؟”، مؤكدًا أن الزواج الأول يمثل أول حب حقيقي في حياة الإنسان، وإن لم ينجح في الحفاظ عليه، فربما يحتاج إلى وقفة وتأمل.
واعتبر الأنبا رافائيل أن الزواج إما أن يكون رافعة لحياة الإنسان، أو عبئًا ثقيلًا يضعف الطرفين، داعيًا الشباب والفتيات إلى بناء علاقة الزواج على المحبة الحقيقية، وليس على الانفعال أو الشهوة، وأن يكون القرار نابعًا من اقتناع ودراسة.
وأشار إلى أن الأجيال السابقة لم تكن تعرف الطلاق بسهولة، وكان الأزواج يتحملون بعضهم بعضًا، بخلاف ما يراه اليوم من سرعة في اتخاذ قرار الانفصال نتيجة غياب الصبر وانتشار الكبرياء، لافتًا إلى أن كلمة الطلاق أصبحت “سهلة في بوقهم”، على حد تعبيره.
واختتم حديثه بالتحذير من آثار الطلاق على الأبناء، قائلًا: “حتى لو الطلاق مشروع، فهو بيدمر أطفال. الأطفال بيتأذوا لما يعيشوا في بيت مفكك. لازم نفكر في العيال قبل ما ناخد قرارات مصيرية”.