كنائس وأخبار

المطران عطا الله حنا: إسرائيل لا تسعى للسلام بل تفرض الاستسلام وتهين مبادرة العرب

واصف ماجد

أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن إسرائيل تواصل سياستها الرافضة لأي مبادرة سلمية، مشيرًا إلى منع سلطات الاحتلال وفدًا من وزراء الخارجية العرب من دخول مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، وهو ما وصفه بـ”الصفعة والإهانة” لتلك الدول، وللمبادرة العربية للسلام التي لم تُترجم على أرض الواقع.

موضوعات متعلقة : 

وقال المطران حنا إن ما جرى يعكس موقف الحكومة الإسرائيلية التي لا تبدي أي استعداد حقيقي للسلام، بل تستمر في التصعيد والتنكيل بالفلسطينيين، واستغلال الظروف الإقليمية والدولية لفرض الأمر الواقع، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه تصعيدًا غير مسبوق وسط غياب الردع الإنساني أو الأخلاقي.

وأضاف: “تتعزز القناعة يومًا بعد يوم بأننا بعيدون عن أي سلام عادل، وأن ما تمارسه إسرائيل من سياسات على الأرض، لا يمكن وصفه إلا بأنه صبّ للزيت على النار”، مؤكدًا أن “ما حدث مع الوزراء العرب لم يكن مفاجئًا، فالحكومة الإسرائيلية لا تُبدي أي رغبة في الانخراط في مبادرات ذات طابع إيجابي”.

وشدد المطران حنا على أن إسرائيل تسعى إلى فرض الاستسلام، وليس الوصول إلى سلام، غير أن الفلسطينيين، على حد تعبيره، متمسكون بثوابتهم وحقوقهم، ولن يتراجعوا في الدفاع عن أرضهم وهويتهم.

وقال: “نحن ككنيسة نرفض كل أشكال الحرب والعنف والإرهاب، كما نرفض امتهان الكرامة الإنسانية، وما يحدث مع شعبنا الفلسطيني يمثل انتهاكًا صارخًا لهذه الكرامة، وسط مشاريع تستهدف تصفية القضية”.

وختم المطران عطا الله حنا بالدعوة إلى مراجعة الموقف العربي الرسمي عقب هذه الحادثة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تسعى للسلام، وإنما تعمل على إشعال المزيد من الدمار وتكريس واقع الاستيطان والسيطرة، وهو ما يتطلب، بحسب تعبيره، موقفًا أكثر وعيًا وصلابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى