البابا يسلط الضوء على مسيرة كل من الآباء الأساقفة الجدد و رؤيتهم لخدمة الكنيسة

واصف ماجد
كشف قداسة البابا تواضروس الثاني عن السمات الروحية والإدارية التي يتحلى بها كل من الآباء الأساقفة الجدد ، مع التأكيد على ثقة الكنيسة في قيادتهم لخدمة إيبارشياتهم ومجتمعاتهم المختلفة.
موضوعات متعلقة :
احتفالاً بعيد دخول العائلة المقدسة.. قداسة البابا تواضروس يستعد لسيامة 8 أساقفة جدد
وفي كلمته، أكد قداسة البابا أن نيافة الأنبا إيلاريون، الذي سيقود إيبارشية البحيرة وتوابعها، يحمل خبرة تمتد لعشر سنوات في الخدمة الكنسية بين القاهرة والإسكندرية، وقد نال شهادة تقدير واسعة في مجالي التدبير الكنسي والروحي. وأضاف أن الأنبا إيلاريون يمتلك ثلاثين سنة في الرهبنة، مما يؤهله لتحمل المسؤولية خلفًا لمثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، الذي خدم الإيبارشية لمدة 54 سنة. وأوضح أن الأنبا إيلاريون سيكون أيضًا مشرفًا على كنائس مدينة السادات والمناطق المحيطة بها، نظرًا إلى كثرة الكنائس في تلك المنطقة.
أما نيافة الأنبا باخوميوس، أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي الجديد، فقد استعرض قداسة البابا سيرته الرهبانية الممتدة لـ38 عامًا، موضحًا أنه خدم كأب اعتراف لعدد من الآباء الرهبان والأساقفة، ويتميز بحب عميق للحياة الرهبانية، مما يجعله مناسبًا لتحمل مسؤولية الدير الذي أسسه المتنيح الأنبا باخوميوس، ولهذا حمل اسمه الأسقفي.
وفيما يخص نيافة الأنبا كاراس، أسقف إيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، أوضح قداسة البابا أن الأنبا كاراس قضى 22 سنة في الرهبنة، وسيقود إيبارشية تمتد جغرافياً على مساحة واسعة، حيث تقع محافظته في شمال غرب مصر، موضحًا أهمية خدمته في هذه المنطقة التي تمر بتحولات هادئة في شمال أفريقيا.
وأشار قداسة البابا إلى نيافة الأنبا مينا، أسقف إيبارشية برج العرب والعامرية الجديدة، مبينًا أنه راهب بخبرة 12 سنة في الرهبنة، وتمت تزكيته بدعم من نيافة الأنبا كيرلس آفا مينا، وهو على استعداد لقيادة إيبارشية ناشئة في منطقة تشهد نموًا ملحوظًا على صعيد الجامعات والمصانع.
كما نوه قداسة البابا إلى نيافة الأنبا بقطر، أسقف إيبارشية دير مواس ودلجا، مشيرًا إلى أن الأنبا بقطر، الذي يحمل شهادة ماجستير في الدراسات اللاهوتية حول “الجذور الرهبانية في الكتاب المقدس”، سيخدم في هذه الإيبارشية متحملًا مسؤولياتها الروحية والإدارية.
وبخصوص نيافة الأنبا ديسقورس، أسقف إيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس في كريفلباخ، أشار قداسة البابا إلى خبرة الأنبا ديسقورس التي تزيد عن 40 سنة في الرهبنة، إضافة إلى سنوات خدمته في ألمانيا، معتمداً على تأييد جميع الآباء الأساقفة في أوروبا، ومبرزًا قدرته على التواصل بلغات متعددة، ودوره المتوقع في التعاون مع نيافة الأنبا ميشائيل أسقف شمالي ألمانيا لتعزيز الاعتراف الرسمي للكنيسة في البلاد.
وفي القاهرة، تحدث قداسة البابا عن نيافة الأنبا أولوجيوس، الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، موضحًا أنه يحمل 23 سنة في الرهبنة، وسيخدم في مواقع متعددة داخل العاصمة، محتفظًا باسمه الأسقفي.
وأيضًا، نوه قداسة البابا إلى نيافة الأنبا أثناسيوس، الأسقف العام لقطاع كنائس حدائق القبة والوايلي والعباسية ومنشية الصدر، مبينًا أن الراهب القس ياكوبوس الأنبا بيشوي، أحد رهبان دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، قد نال تزكية كبار الأساقفة، وسيستمر في الإشراف الروحي على الكلية الإكليريكية بالقاهرة إلى جانب مهامه الأسقفية، وأن اسمه الأسقفي يحمل إرث مجمع نيقية التاريخي.
أخيرًا، تحدث قداسة البابا عن نيافة الأنبا إغناطيوس، الأسقف العام لإيبارشية قنا، مشيرًا إلى خبرته في خدمة كبار رهبان الدير، واستجابته لطلب نيافة الأنبا شاروبيم مطران قنا بسبب ظروفه الصحية.
تأتى تلك السيامات في إطار تجديد قيادة الكنيسة لتعزيز النشاط الرعوي والإداري في مختلف المناطق، مع تأكيد قداسة البابا على أهمية كل أسقف جديد في مواصلة رسالة الكنيسة وخدمة الشعب المسيحي.