احتفالاً بعيد دخول العائلة المقدسة.. قداسة البابا تواضروس يستعد لسيامة 8 أساقفة جدد

القاهرة – واصف ماجد
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات سيامة عدد من الآباء الرهبان لدرجة الأسقفية، في حدث يُعد من أبرز المحطات الكنسية خلال العام.
يأتي ذلك في إطار الاستعدادات الروحية والطقسية الكبرى التي تشهدها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال هذه الأيام.
موضوعات متعلقة :
هذا ومن المقرر أن تُقام صلوات العشية مساء السبت 31 مايو، على أن يُقام قداس الرسامة صباح الأحد 1 يونيو؛ وذلك تزامنًا مع احتفال الكنيسة بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو العيد الذي يحمل دلالة روحية ووطنية كبيرة.
ثمانية مرشحون لنوال درجة الأسقفية
وحسب مصادر كنسية مطّلعة، فإن الكنيسة سوف تشهد سيامة ثمانية من الآباء الرهبان، ما بين أساقفة إيبارشيات جدد، وأساقفة عموم، وجاءت الأسماء كالتالي:
«الأنبا إيلاريون»، يُثبت كأسقف لإيبارشية البحيرة، بعد سنوات من الخدمة الرؤية, و «الراهب القمص غبريال المحرقي»، يُقام أسقفًا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
و «الراهب القمص أندراوس السرياني» يُرسم أسقفًا لإيبارشية مرسى مطروح والخمس مدن الغربية، و «الراهب القمص ثيؤفان أفا مينا»، يُصبح أسقفًا لإيبارشية برج العرب، و «الراهب القمص دانيال الجوارجي»، يُقام أسقفًا لإيبارشية دير مواس ودلجا، و «الراهب القمص ديوسقورس الأنطوني»، يُرسم أسقفًا لإيبارشية جنوب ألمانيا، كما يشرف على دير الأنبا أنطونيوس في كريفل باخ، و «الراهب القمص أولوجيوس البراموسي»، يُرسم كأسقف عام لخدمة مناطق عين شمس والمطرية بالقاهرة.
وأيضاً «الراهب القمص ياكوبوس الأنبا بيشوي»،يُرسم كأسقف عام لقطاعات الوايلي وحدائق القبة بالقاهرة.
عُمق روحي وإعلان كنسي
تبدأ المراسم مساء السبت بصلاة العشية التي تتخللها القراءة العلنية لأسماء المرشحين، مع مرورهم أمام الشعب وهم يرتدون زيّهم الرهباني، إيذانًا بنقلهم إلى الدرجة الأسقفية. ويُقرأ خلال الصلاة تعهد الأسقف الذي يقطعه أمام الله والكنيسة، ثم تتم رتبة الرشم وصلاة وضع اليد في القداس الإلهي صباح الأحد.
ويمتد الطقس برسائل روحية عميقة تُذكّر الكهنة والشعب على حد سواء بعِظم المسئولية الملقاة على عاتق الأسقف، بصفته راعيًا ومسؤولًا عن خلاص النفوس وأمانة التعليم الأرثوذكسي.
مسؤولية رعوية وليست وجاهة
في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تُعد درجة الأسقفية أعلى درجات الكهنوت، ويُنتخب لها عادة رهبان مشهود لهم بالتقوى والعِلم والخبرة في العمل الكنسي. ويتولى الأسقف مسؤولية القيادة الروحية والإدارية للإيبارشية، كما يُشرف على خدمة الكهنة، ويضطلع بدور جوهري في التعليم والإرشاد وتدبير الموارد الكنسية.
وتُعد هذه السيامات المرتقبة استجابة لاحتياجات رعوية فعلية، خاصة في ظل اتساع رقعة الخدمة سواء داخل مصر أو في المهجر، وازدياد أعداد الأقباط الذين يتطلعون إلى رعاية كنسية فعالة ومعاصرة دون الإخلال بالثوابت.
روحيّة آبائية وتاريخية
من المنتظر أن يشهد هذا الحدث الكنسي مشاركة عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب حضور شعبي كثيف، في مشهد يرسّخ تواصل الكنيسة مع تراثها الرسولي من جهة، ويُعبّر عن تجددها الدائم من جهة أخرى.
هذا ويُعد الأول من يونيو هذا العام، ليس فقط ذكرى لدخول العائلة المقدسة، بل موعدًا تاريخيًا يُسجّل في سجل السيامات التي ستُسهم في رسم ملامح العمل الرعوي للسنوات المقبلة، بقيادة رعوية منفتحة ومتمسكة بجذورها الأرثوذكسية.