عربى ودولى

في الذكرى السنوية لاحتلال القدس..  «نتنياهو» يتحدى العالم.. ويزعم السيادة على المدينة المقدسة

محمد علاء 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته لن تسمح بتقسيم القدس، وستواصل تعزيز سيادتها عليها، في تحدٍ للشرعية الدولية التي ترفض احتلال المدينة وضمها.. جاءت تصريحات «نتنياهو» خلال اجتماع استثنائي عقدته الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967 وفق التقويم العبري، تزامنًا مع اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للأقصى واعتداءات على سكان البلدة القديمة.

موضوعات متعلقة : 

 

 

 

تعزيز سيادة إسرائيل

 

وخلال الاجتماع، كرر «نتنياهو» مزاعم «وحدة القدس»، متعهدًا بعدم تقسيمها وتعزيز سيادة إسرائيل عليها، وفق بيان صادر عن مكتبه، موضحاً أنه طرح على الحكومة قرارات لتطوير القدس في جميع أجزائها، استنادًا إلى ما وصفه بـ«الحق التاريخي» في المدينة ولصالح جميع السكان.

 

تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وقال «نتنياهو» إن حكومته عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها، إلى جانب استثمار مليارات الشواكل، في مشاريع تهويدية تشمل البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة.

يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون اليوم الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف بـ «يوم توحيد القدس»، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو 1967 المعروفة في العالم العربي «بالنكسة».

 

الفلسطينيون يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم

 

هذا ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

وشهدت المدينة انتهاكات إسرائيلية واسعة منذ ساعات الصباح، على خلفية اقتحام أكثر من 2000 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، بينهم وزراء ونواب، أبرزهم وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير، تزامنًا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري، كما جرت مسيرات استفزازية بالبلدة القديمة في المدينة تخللها اعتداءات على السكان والممتلكات الفلسطينية.

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديًا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى استشهاد 969 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى