لضمان أمن البلاد.. «ماكرون» يدافع عن إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا

باريس – المصري
دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مجددًا عن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا؛ لضمان أمن البلاد بمجرد توقف الحرب الدائرة مع روسيا، قائلًا : «إن العنصر الأساسي هو وجود قوات في أوكرانيا».
موضوعات متعلقة :
ماكرون في طريقه للعاصمة الأوكرانية كييف
هذا وأدلى الرئيس «ماكرون» خلال طريقه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، برفقة حلفائه الأوروبيين من بريطانيا وألمانيا وبولندا، بتصريحات صحيفة حول اقتراحه بإرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لضمان أمن البلاد، حيث قال: «نعمل على أن يكون للدول الشريكة حضور ووجود استراتيجي. فقد جرت عدة اتصالات بين قادة الجيوش في بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا، الذين ينسقون العمل مع جميع شركائهم. كل هذا يزداد وضوحا ويحرز تقدما».
وأضاف الرئيس ماكرون: «أن العنصر الأساسي هو وجود قوات في أوكرانيا»، لافتا إلى أن المناقشات حول هذا الموضوع جارية مع نظرائه الأوروبيين.
أشارت التقارير الإعلامية الفرنسية، إلى أن الرئيس الفرنسي، التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في كييف.
وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط
وبعد ساعات من المناقشات، اتفق الزعماء على اقتراح اتفاق وقف إطلاق نار «كامل وغير مشروط» لمدة 30 يوماً، اعتبارًا من الاثنين، فيما أعلن «الكرملين» في وقت لاحق أنه «سيفكر» في الأمر.
وفي بيان مشترك، أكد قادة فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وأوكرانيا، عقب اجتماعهم في كييف، ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط بين كييف وروسيا لمدة 30 يوماً على الأقل اعتباراً من الاثنين 12 مايو الجاري.
كما اتفق القادة، وفقًا للبيان ونشرت الرئاسة الفرنسية نسخة منه، على أن وقف إطلاق النار غير المشروط، بطبيعته، لا يمكن أن يكون خاضعا لأي شروط.
وأوضح البيان «أنه إذا دعت روسيا إلى مثل هذه الشروط، فلا يمكن اعتبار ذلك إلا محاولة لإطالة أمد الحرب وتقويض الدبلوماسية».
إفساح المجال للدبلوماسية
كما اتفق القادة على أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر لمدة 30 يوماً على الأقل لإفساح المجال للدبلوماسية.
وخلال هذه الفترة، ينبغي أن يركز العمل الدبلوماسي على تحديد الأسس الأمنية والسياسية والإنسانية للسلام، كما رحبوا بدعم كل من أوروبا والولايات المتحدة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات جادة.
فرض عقوبات أشد على القطاعين المصرفي والطاقة
واتفق الزعماء الأوروبيون على أنه في حال رفضت روسيا وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، فيجب فرض عقوبات أشد على القطاعين المصرفي وقطاع الطاقة، مستهدفة الوقود الأحفوري والنفط وأسطول الظل.
معربين عن استعدادهم لتعزيز دفاع أوكرانيا، وخاصة الجيش الأوكراني، وينبغي أن يشمل ذلك تمويل المرونة الدفاعية والاستثمار في إنتاج الأسلحة في كل من أوكرانيا والدول الأوروبية في إطار مشاريع مشتركة.
القضاء على الأسباب الجذرية للصراع
من جانبه، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إجراء محادثات مباشرة ودون شروط مسبقة مع أوكرانيا يوم 15 مايو في إسطنبول، هدفها القضاء على الأسباب الجذرية للصراع والتوصل إلى سلام دائم طويل الأمد.