فرنسا

جدل في فرنسا حول زيارة أحمد الشرع … ولوفيجارو : ماكرون يتحمل المخاطرة

باريس – المصري 

سادت حالة من الجدل أوساط السياسيين في فرنسا بعد الإعلان عن زيارة أحمد الشرع إلى باريس  اليوم ، ولقاء مرتقب في قصر الأليزيه سوف يجمع بينه وبين الرئيس إيمانويل ماكرون .

موضوعات متعلقة : 

ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا

وشن اليمين المتطرف الفرنسي هجوكاً حاداً على الرئيس إيمانويل ماكرون ، مستندين إلى المجازر التي تقوم بها الميليشات الإسلامية التابعة للشرع في حق الدروز خلال الفترة الماضية.

و أعلنت الرئاسة الفرنسية أن اللقاء جزء من التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية ، مؤكدة أن إيمانويل ماكرون سيكرر مطالبه للحكومة السورية وفي مقدمتها استقرار المنطقة وخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب .

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا رئيس المجلس الانتقالي السوري لزيارة فرنسا في بداية شهر فبراير ، وفي نهاية شهر مارس ، حيث اشترط المبعوث الأممي لهذه الدعوة تشكيل حكومة سورية تضم كل مكونات المجتمع المدني وتقديم ضمانات بشأن أمن البلاد، واصفاً مناقشاته الأولية في هذا الصدد بأنها إيجابية تماماً .

وأعلن قصر الإليزيه أن إيمانويل ماكرون سيؤكد دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم جميع مكونات المجتمع .

وفي سياق مختلف عما أعلنه قصر الإليزيه ، كشفت “مارين لوبن ” عن غضبها في مقابلة الزيارة التي ستحدث غداً .

وكتبت ” لوبن ” على حسابها بمنصة  “إكس”  تعبر عن ذهولها وانزعاجها  من هذه الزيارة واستقبال الجهادي السابق على التراب الفرنسي .

وعلقت رئيسة التجمع الوطني قائلة :” إن استضافة جهادي كان عضوا في داعش والقاعدة، والذي أعلن نفسه رئيسا لسوريا، في حين أن الميليشيات الإسلامية التي زرعت الموت بين مواطنينا من خلال هجمات دامية وترتكب مجازر بحق الأقليات، هو أمر استفزازي وغير مسؤول”.

وقالت ابنه شقيقها  ” ماريون ماريشال ” : ” مرة أخرى، يسيء إيمانويل ماكرون إلى صورة فرنسا ويقلل من التزامها، وخاصة بين حلفائها، في الحرب ضد الإسلاموية”.

تابعت السياسية الفرنسية ابنة شقيق مارين لوبن تصف الزيارة بقولها :  “إهانة لذكرى ضحايا الجهاد الفرنسيين” و”عار على صورة فرنسا”.

وجاءت افتتاحية صحيفة لوفيجارو اليوم تقول : ” إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحمل المخاطرة وسط الجدل الذي يدور حوّل هذه الزيارة التي يقوم بها ومن المقرر أن يتم استقبال الجهادي السابق، الذي أصبح رئيسا مؤقتا لسوريا، في قصر الإليزيه يوم الأربعاء، في وقت تتزايد فيه الفظائع ضد الأقليات.

ويقوم الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بأول زيارة له إلى أوروبا في باريس الأربعاء المقبل بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتأتي زيارة الجهادي السابق، التي انتقدها التجمع الوطني، في وقت تضاعفت فيه الفظائع ضد الأقليات في سوريا، مما أثار شكوكاً جدية حول قدرته على السيطرة على العناصر الأكثر تطرفاً في تحالفه من الإسلاميين والجهاديين، الذي أطاح بشار الأسد في الثامن من  ديسمبر الماضي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى